انطلقت يوم أمس البرامج الإثرائية الصيفية التي تنفذها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في عامها السابع في سبع مدن سعودية بمشاركة 711 طالباً وطالبة من الطلاب والطالبات المتميزات تم اختيارهم من بين حوالي 7 آلاف مرشح ومرشحة. وتُعد البرامج الإثرائية الصيفية التي تنفذها المؤسسة سنوياً بالتعاون مع عدد من الجامعات والكليات والمراكز التربوية وشركات القطاع الخاص من ضمن أهم مشروعات المؤسسة وإنجازاتها، إذ تهدف إلى استثمار أقصى طاقات الطلاب المشاركين وجهودهم وتحويل هذه الطاقات إلى قوى بنائية تصب في صالح المجتمع وتقدمه. وإثارة فضولهم العلمي وتوجيهه بالطرق التربوية الصحيحة وتنمية جوانب شخصياتهم المعرفية والعقلية والنفسية والبدنية والاجتماعية كما تهدف إلى استخدام مهارات التفكير الناقد والإبداعي بدرجة عالية من الفاعلية. ذكر ذلك الأستاذ عبدالرحمن الفهيد رئيس قسم البرامج الإثرائية بالمؤسسة والذي أضاف أن نشاطات هذا العام تحتوي على ثمانية عشر (18) برنامجاً: سبعة منها برامج تفرغية للطلاب وأحد عشر برنامجاً غير تفرغي للطالبات، وتشتمل على الهندسة والربوت، والعلوم الطبيعية، والعلوم الصحية، وعلوم النفط والاتصالات، والعلوم التطبيقية، والرياضيات والحاسب الآلي، والفنون التشكيلية والأعمال المصرفية والاستثمار. وتقدم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين هذا العام نوعين من البرامج هما: ٭ برنامج المستوى الواحد وهو خاص بطلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي. ٭ برنامج المستويات ويستهدف طلاب وطالبات الثالث المتوسط والصف الأول الثانوي ويستمر فيه الطالب أو الطالبة لمدة ثلاث سنوات: شهراً في كل سنة متى ما ثبت تميزه وقدرته على الاستمرار. ويجدر بالذكر أن هذه البرامج الإثرائية سبقتها فترة تهيئة لمدة ثلاثة أيام حتى يسهل على الطلبة والطالبات المشاركين الاندماج فيها والاستفادة من فعالياتها، كما نظمت المؤسسة خمس ورش عمل تدريبية للهيئة التنفيذية القائمة على هذه البرامج وعشرين (20) محاضرة توعوية لمديري ومديرات المدارس وأولياء الأمور لتوعيتهم بأهمية الاشتراك في هذه البرامج الإثرائية. وأضاف الأستاذ عبدالرحمن الفهيد قائلاً إن البرامج الإثرائية، التي تضم هذا العام عدداً من الطلبة المتميزين من دول الخليج، أضحت تجد اهتماماً واسعاً محلياً وإقليمياً، فالنشاطات الإثرائية الصيفية التي بدأت ببرنامج إثرائي واحد عام 1420ه في العاصمة الأردنية عمّان شارك فيه عشرون (20) طالباً فقط بتكلفة زهيدة، بلغ عدد الطلاب والطالبات المشاركين فيها عام 1425ه ما يقارب (1000) طالب انضموا إلى 22 برنامجاً متنوعاً نفذت في تسع مدن سعودية بتكاليف بلغت حوالي 4 ملايين ريال. وتمنى رئيس قسم البرامج الإثرائية في ختام حديثه أن تلقى هذه البرامج النجاح المأمول وأن يقضي أبناؤنا وبناتنا المميزون والمميزات صيفاً حافلاً بالجديد والمفيد.