وهو عنوان أستعيره من إحدى الصحف التي أوردت دراسة تبين أن عدم ممارسة الرياضة يتسبب بما يصل إلى حالة واحدة من أصل كل عشر حالات وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم كل عام، أي تقريبا ما يصل إلى نسبة الوفيات التي يسببها التدخين، وتوصلت الدراسة إلى أنه إذا كان من الممكن رفع معدل النشاط المدني بنسبة 10% فقط فإنه يمكن تجنب نحو 533 الف حالة وفاة في السنة، وإذا رفعت بنسبة 25% فيمكنها منع 3ر1 مليون حالة وفاة، وأنا في باريس أعيش قريبا من غابة بولونيا وفي الطريق إليها، وأشاهد كل سبت وأحد أرتالا من الناس، وخاصة ممن تخطوا الثمانين حسب ما يوحي به منظرهم يمشون جماعات وفرادي على عكازهم، ويجهدون أنفسهم في ذلك كما توحي به حركاتهم البطيئة، ولكنهم يواصلون السير بعناد رغم ذلك، وأمثالهم في بلادنا، وحتى من أقل منهم عمرا يلازمون السرير ولا يتحركون إلا لقضاء حاجة طبيعية قصوى، وطبعا في هذه الحياة قبل الموت موت لهم، وبالطبع كما نعلم لا يمارس الشباب فتيانا وإناثا أي رياضة في مدارسهم، وهم إن أرادوا ذلك لا يجدون المكان والفراغ، ثم إن الرياضة من الأساس ليست من المواد المقررة عليهم، وخاصة الفتيات اللاتي نجد من يقرر أنها محرمة عليهن، لهذا فإننا كشعب نشيخ قبل الأوان ونموت قبل الأوان، ولا أريد أن أتحدث عن ترتيبنا المحتمل في مسابقات الأولمبياد، ولو أني على يقين بأننا خارج الترتيب، والمسألة على أي حال ليست مسألة اولمبياد، بل مسألة حياة أو موت.