يقول الباحثون في سلسلة من الدراسات التي نشرت في دورية "لانسيت"، إلى أن قلة النشاط البدني أصبح وباءً عالمياً. وفقاً لدراسة حديثة يتسبب عدم ممارسة الرياضة بما يصل إلى حالة واحدة من أصل كل 10 حالات وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم كل عام، أي تقريباً ما يصل إلى نسبة الوفيات التي يسببها التدخين. وتوصلت الدراسة إلى أنه إذا كان من الممكن رفع معدل النشاط البدني بنسبة 10٪ فقط، فإنه يمكن تجنب نحو 533 ألف حالة وفاة في السنة، وإذا رفعت بنسبة 25٪، فيمكنها منع 1.3 مليون حالة وفاة. وأظهرت الدراسة التي أجراها الطبيب آي- مين لي، من شعبة الطب الوقائي في مستشفى النساء في بريغهام، ان العلماء تمكنوا من الوصول إلى مقياس للعوامل المساهمة في الخطورة على حياة الناس، مثل ارتباط عدم ممارسة النشاط البدني بأمراض مثل أمراض القلب، السكري، وحتى خطر الموت. وقال الباحثون إن هناك العديد من حالات المرض أو الوفاة التي يمكن منعها من الناحية النظرية إذا ما تم القضاء على عوامل الخطر. والحل الوحيد لذلك يكون في ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية. جمع الدكتور لي وزملاؤه بيانات عن قلة النشاط البدني ونتائج الأمراض الأربعة الرئيسية ( أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، سرطان الثدي وسرطان القولون - وكذلك معدلات الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. وعموماً، فإن التقديرات تشير إلى أن عدم ممارسة الرياضة يسبب حوالي 6٪ من أمراض القلب، 7٪ من السكري من النوع الثاني، و 10٪ من سرطان الثدي والقولون في جميع أنحاء العالم. وتوصي المبادئ التوجيهية الحالية بأن على الجميع ممارسة نحو 150 دقيقة من التمارين المعتدلة في الأسبوع، أو نصف ساعة من المشي السريع لخمس مرات في الأسبوع.