نظم ناشطون سياسيون سلسلة بشرية امتدت على جانبي كوبري قصر النيل بالتحرير للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. شارك في السلسلة شباب وفتيات وعدد من الأطفال بصحبة ذويهم رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في أحداث الثورة والذين يحاكمون عسكريا، كما رفعوا لافتة ضخمة كتب عليها: "يسقط حكم العسكر". كانت حملة "إفراج" دعت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى هذه الوقفة للتضامن مع أسرى الثورة المعتقلين. في الوقت نفسه، استنكرت جمعية "أطباء التحرير" رفض القضاء العسكري الطلب الذي تقدمت به الجمعية، الثلاثاء الماضي، للسماح لوفد من أعضاء الجمعية ونقابة أطباء القاهرة وأطباء متطوعين وحقوقيين بزيارة المعتقلين في أحداث العباسية بسجن طره للاطمئنان على صحة جميع المعتقلين المحبوسين على ذمة أحداث العباسية، خاصة ممن كانوا مضربين عن الطعام وذوي الحالات المرضية الشديدة والمصابين بإصابات خطيرة وتعرضهم المستمر للحرارة الشديدة في زنازين سيئة، قد تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية وربما تؤدي إلى الوفاة. وأضاف بيان للجمعية أن هناك معتقلين مصابين بجروح قطعية في الرأس وكسور بالأرجل، بالإضافة إلى مرضى بالسكر والكبد والتهاب الأعصاب ومسنين، وأحد المعتقلين يعيش بدون الكلى والطحال ويعاني من نزيف، لافتا إلى أن حالة المعتقلين في تدهور بسبب معاناتهم من القهر النفسي والعصبي نتيجة استمرار احتجازهم ظلما دون أدلة، ما يؤدي إلى إصابات نفسية شديدة الخطورة، وهو ما أوصلهم بالفعل إلى نوبات الهياج والثورة العارمة عدة مرات في سيارات الترحيل. وذكر البيان أن الجمعية تتقدم بتلك الوقائع كبلاغ أمام رئيس الجمهورية ووزير الصحة وجميع المؤسسات الحكومية والرئاسية، مطالبين إياهم جميعا بضرورة تمكين حق السجناء في الصحة وإتاحة مراقبة المجتمع المدني لهذا الحق داخل السجون المصرية. كان الرئيس المصري محمد مرسي أفرج قبل رمضان المبارك عن 572 معتقلاً في أحداث الثورة ووعد بالإفراج عن باقي المعتقلين على دفعات.