كشف استطلاع متخصص أن عدم الرضا الوظيفي وغياب المسؤولية يعدان سببان رئيسيان لتغيّب الموظّفين عن عملهم. ووفقاً لنسبة 51% من الأفراد الذين شملهم الاستطلاع، فإن الحلّ لهذه المشكلة يكمن في مكافأة الموظّفين على التزامهم بالمواعيد وحضورهم المنتظم. وصرّح ثمانية مشاركين في الاستطلاع من أصل عشرة أن تغيّب الموظفين يضرّ باستمراريّة العمل، ويعتبر 58,2% منهم أنه "مضر جداً" ويتم النظر إلى تناقص الإنتاجية الإجماليّة على أنها أكثر الآثار الجانبيّة كلفة لتغيّب الموظّفين (26,8%)، تتبعها إمكانية خسارة الشركة لعملائها أو عدم رضاهم عنها (22,3%) ومواجهة مشاكل على صعيد معنويات الموظّفين (21,3%). وعندما طُرحَ على المشاركين السؤال حول عدد المرات التي يتغيّبون فيها عن العمل بشكل غير مخَطَط له غير موافَق عليه، قال 63,2% بأنهم نادرا ما يفعلون ذلك؛ في حين صرّح 11,9% أنهم يقومون بذلك مرّة شهرياً. ويعتقد نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع تقريباً (47%) أن مستوى تغيّب الموظفين منخفض في الشركات التي يعملون فيها. وقال 47,2% آخرون إنهم ومن خلال مناصبهم الحاليّة متمكّنون من المحافظة بسهولة على تأمين التوازن بين العمل والحياة، وقال واحد من أصل أربعة تقريباً (35,8%) أنه وبالرغم من محافظتهم على التوازن، ليس من السهل القيام بذلك. ووفقاً للاستطلاع الذي شمل 9085 شخص من أكثر من 12 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي اجراة بيت كوم فأن أكثر من نصف المشاركين (50,2%) أن كبار الموظّفين يأخذون إجازات غير مخطّط لها أكثر من أي شخص آخر. وتعتقد الأكثرية (58,2%) أن الإدارة تُعامل بأفضلية في ما يتعلّق بالتغيّب عن العمل، في حين يصرّح 32% فقط بان الجميع يعامل على قدم من المساواة. وقال سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات فيبيت.كوم: "يصرّح الموظّفون بأن هناك تأثيرات كبيرة للتغيّب عن العمل؛ وقد أظهر الاستطلاع الذي أجريناه حتى الآن أن كماً هائلاً من الشركات لا تتّخذ الإجراءات اللازمة بخصوص الموظّفين الذين يتغيّبون باستمرار وبشكل غير مخطَّط له عن العمل. ويشير ذلك إلى أنه ينبغي النظر في اتخاذ تدابير أكثر صرامة، وذلك لضمان ربحيّة إجماليّة وسير سلس للعمليات. وقال ستة من أصل عشرة مشاركين أن شركاتهم تتابع غياب موظّفيها معتمدةً على "برنامج متخصص وسياسات صارمة. وعلى الرغم من ذلك، قال ربع المشاركين أن شركاتهم تتابع غياب الموظّفين، إلا أنها لا تتخذ أي تدابير صارمة في هذا السياق. وجاء غياب المسؤولية وعدم الرضا الوظيفي في المرتبة الأولى كسبب أساسي للتغيّب عن العمل، حيث تنقسم النسب بالتساوي بينهما (22,7% لكل منها)؛ وعلى عكس ذلك، يزعم سبعة من أصل عشرة موظفين أن بيئة عملهم جيّدة إلى ممتازة. وقدّم المشاركون في الاستطلاع أسباباً رئيسيةً أخرى للتغيّب الوظيفي، وهي انعدام التحفيز (12,1%)، وسوء العلاقة بين المدير والموظّف (9,1%)، والمسؤوليات العائلية (7,5%)، وأخيراً الأسباب الطبية والصحية (7,2%). أما التوتر جراء العمل والجهد الوظيفي فقد حصلا على نسبة متساوية مع 6% لكل منهما. وصرّح أكثر من نصف الأفراد الذين شملهم الاستطلاع (51%) أن مكافأة الموظّفين على التزامهم بالمواعيد وحضورهم المنتظم تعدّ السبيل الأمثل لتخفيض معدّلات تغيّب الموظّفين عن العمل. ويقول الخمس (18,5%) أنه من الجيّد إتباع سياسة تغيّب صارمة، في حين يعتقد 9% أن إطلاع الموظّفين على التكاليف التي يمكن أن تنتج عن التغيّب من شأنها أن تخلق رادعاً لهم لعدم القيام بذلك مجدداً.