أظهر نتائج استبيان حديث بعنوان: «استخدام الشركات وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا» عدم فاعلية استخدام الشركات في المنطقة لوسائل التواصل الاجتماعي، مبينًا أن 8 من أصل كل 10 (81.6 بالمائة) شملهم الاستبيان يرون أنه من المحتمل أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإضرار بسمعة الشركة. ويعتقد 46,8 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجراه موقع بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تُستخدم على نحو فعّال من قبل الشركات في المنطقة، وذلك أحد أكبر التحديات التي ينبغي التعامل معها، مما يشير إلى أن التدريب المناسب على هذه الوسيلة أمر ضروري للنجاح، وضمّت العينة 15758 شخصًا في المنطقة بين 27 فبراير و13 مايو الماضي. وبصرف النظر عن احتمال إحداث ضرر للسمعة، فهناك ثلاثة تحدّيات فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي تضمُّ صعوبة تحقيق الربح لقاء الحضور على الإنترنت (11,3 بالمائة)، وصعوبة إيصال الرسالة الصحيحة بالنبرة الصحيحة (11,3 بالمائة)، وصعوبة مواكبة كل التعليقات (10,5 بالمائة) وكانت التحديات الأخرى صعوبة قياس العائد المباشر على الاستثمار، وصعوبة فهم الأدوات والتقنيات المتغيّرة باستمرار، وفي الواقع، تعتقد الأكثرية (20,7 بالمائة)أن كل هذه العوامل تشكّل تحدّيات. وكشف الاستطلاع أن 12 بالمائة من المستطلعة آراؤهم لا يعرفون ما الذي قد يشكل تحديًا للشركات عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم التحفظات، يُنظر إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أنه «شائع» في المنطقة، حيث أفاد بذلك أربعة من أصل عشرة (42,8 بالمائة) من المشاركين، وأشار النصف (51,1 بالمائة) إلى أن شركتهم تستخدم هذه الوسيلة. ويُنظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لزيادة حضور العلامة التجارية، والتواصل والتفاعل مع العملاء، وتشجيع المبادرات الجديدة وتعيين الموظفين والحفاظ على مكانة بارزة على الإنترنت. ووفقًا لنسبة 47,5 بالمائة من المشاركين في الاستبيان كانت جهود وسائل التواصل الاجتماعي ناجحة إلى حدٍّ كبير في استقطاب المتصفحين إلى موقع الشركة الخاص بها، في حين يرى 38,2 بالمائة أنها نجحت في تحويل المتصفّحين المهتمين إلى عملاء. وفي السياق نفسه، يعتقد أربعة من أصل عشرة (43,3 بالمائة) شملهم الاستبيان أن استراتيجية شركتهم على وسائل التواصل الاجتماعي «ممتازة»، ويقول النصف ان شركتهم تبدو «لطيفة» في تواصلها على الإنترنت. ويبدو أن الشركات التي لديها حضور على وسائل التواصل الاجتماعي تعمد في الغالب إلى إشراك جميع العاملين فيها إلى حدّ ما في تطبيقاتها على الإنترنت. وأفادت النسبة الأكبر (62,3 بالمائة) أن زملاءهم يشاركون فيها «الى حدٍّ ما» أو «الى حدٍّ كبير». ويشارك تقريبًا تسعة من عشرة (86,1 بالمائة) في أنشطة شركاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذا ما أتيحت لهم الفرصة. ويتابع ما يقرب من نصف المستطلعين (47,6 بالمائة) حاليًا تواجد شركة غير شركتهم على وسائل الإعلام الاجتماعية في الشرق الأوسط، ويعتقد ستة من كل عشرة (60,2 بالمائة) أنه ستكون هناك زيادة كبيرة في استخدام الشركات لوسائل التواصل الاجتماعي في غضون عام. وتتواكب هذه النتائج مع الواقع حيث إن أكثر الشبكات الاجتماعية شعبية بالنسبة للشركات هي Face book مع تصريح 72,1 بالمائة أنها الأكثر استخدامًا عمومًا، في حين أن الغالبية العظمى (65,5 بالمائة) تؤكد أنه الموقع المفضل بالنسبة للشركة. أما من حيث الشعبية، فالمواقع الأخرى المستخدمة هي Google+ بنسبة 10.7 بالمائة، وLinkedIn بنسبة 9.7 بالمائة، وTwitter بنسبة 3.4 بالمائة و YouTube بنسبة 2.8 بالمائة، وتستخدم نسبة 0,3 بالمائة كلًا من MySpaceوTumblr، ويتم استخدام مزيج الشبكات المذكورة بنسبة 4,2 بالمائة، في حين يشير 3,1 بالمائة إلى استخدام مواقع أخرى.