حلت لجنة إصلاح ذات البيع التابعة لدائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف سبع مشاكل أسرية كبيرة منذ بداية شهر رمضان المبارك، وكادت المشاكل أن تنهي حياة تلك الأسر عبر الطلاق لولا تدخل اللجنة واقتناع الأزواج الذين آمنوا بأهمية حماية أسرهم من الطلاق، وقرر الأزواج المضي قدما لبناء المستقبل الأسري. وقال القاضي في الدائرة الشيخ محمد الجيراني: "إن لجنة إصلاح ذات البين بالدائرة تمكنت من حل قضايا ومشكلات عدة، وبعضها معقد لحد كبير"، مشيرا إلى أهمية اللجنة التي تسهم في حل الخلافات الزوجية". وتابع "نحن في الشهر الفضيل نكرس جهودنا إلى الإصلاح بين الأزواج المختلفين ونأمل أن ننجح في كثير من الحالات التي ينتهي الأزواج فيها بالصلح والاقتناع وهو الأهم"، مشيرا إلى أن الشهر الفضيل شهر خير ورحمة للناس وأن الله يلين فيه القلوب بإذنه تعالى. وعن المأذونين في الدائرة قال: "إن بها 61 مأذونا مسجلا لدى وزارة العدل، كما أن وكلاء الطلاق ليس لهم هم إلا إجراء الطلاق طمعا في المال، وهذه حالة سيئة، إذ يجب الدفع نحو الإصلاح قدر المستطاع". وتابع "إن المحافظة توجد بها لجان إصلاح ذات بين، وتهتم بأهمية إصلاح الزوجين لا التفريق بينهما، وندعو الزوجين المختلفين للتوجه للجان لحل مشاكلهم لعلهما يكملان حياتهما مع بعضهما البعض ويحفظان أسرتها حفاظا على أولادهما الذين يمثلون عاملا مشتركا للزوجين"، مشيرا إلى أن أسباب الطلاق قد تكون تافهة جدا، وأن الخلافات الصغيرة تؤدي في النهاية للطلاق إن لم تحل بين الزوجين، وأضاف "إن من المهم أن يكون هناك حوار بين الزوجين لئلا يتفاقم الوضع". يشار على أن الدائرة استقبلت 1018 قضية طلاق، وانتهت 518 قضية منها بالطلاق المتحقق شرعا، فيما نجح الباقي في مواصلة الحياة الزوجية.