سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نثمن بادرة خادم الحرمين لمساعدة اللاجئين السوريين والمملكة الداعم الأول للشعوب المتضررة الممثل الإقليمي لمفوضية اللاجئين بدول مجلس التعاون عمران رضا في حديث ل «الرياض»:
قدم الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي السيد عمران رضا عميق شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على بادرته الإنسانية بإطلاق الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا والتي تجاوزت حتى ظهر أمس 162مليون ريال وقال في حديث ل"الرياض" :نثمن في المفوضية السامية للاجئين بادرة المملكة الإنسانية والتي هي امتداد لمبادرات المملكة الإنسانية قيادة وحكومة وشعبا المشهودة في شتى بقاع العالم والوقوف مع الدول المتضررة من الكوارث والحروب . وأضاف أن المتابع للأوضاع في سوريا يلاحظ الاهتمام الكبير والقلق الذي أبدته المملكة تجاه الوضع المتدهور في سوريا ولقد جاءت هذه البادرة كتعبير صادق للحاجة الملحة في مساعدة اللاجئين والتخفيف عن معاناتهم وللمملكة رصيد كبير في العمل الإنساني وهي الحاصلة على شهادة المانح المتميز من الأممالمتحدة كونها من أكبر الدول المانحين للمساعدات الإنسانية واللاعبين في المجال الإنساني على مستوى العالم . ولقد أستشعر الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوضع الإنساني القائم حاليا في سوريا وما يعانيه اللاجئون والمتضررون في بادرة تعبر عن مدى حرص المملكة على تقديم العون للمحتاجين وحتى يومنا هذا وصل عدد اللاجئين إلى دول الجوار 120 ألف لاجيء سوري منهم 36 ألف لاجيء في الأردن و32 ألف لاجيء في لبنان و42 ألف لاجيء في تركيا و10 آلاف لاجيء في العراق وخلال اليومين الماضيين زاد عدد تدفق اللاجئين ليصل الى 18 ألف لاجيء وهؤلاء هم اللاجئون المسجلون فقط في تلك الدول وكما هو معروف من يقومون بتسجيل أسماؤهم هم من المعوزين والمحتاجين للمساعدات مما يعني أن أعداد غير المسجلين في دول الجوار يفوق كثيرا ماهو معلن عنه . اللاجئون المسجلون 120 ألفاً وغير المسجلين يفوقونهم والعدد إلى ارتفاع وكما يعلم الجميع دول الجوار تعاني من أوضاع اقتصادية وهؤلاء يشكلون عليها عبئاً كبيراً وفي لبنان توقفت الهيئة العليا للإغاثة عن تقديم الرعاية الصحية للاجئين لعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية والدعم المالي. وتأتي مبادرة المملكة لتحل كثيرا من هذه الإشكاليات بالمساهمة في بناء المخيمات وتوفير المأكل والمشرب والعلاج حيث ستشهد الأيام القادمة ارتفاعا كبيرا في أعداد اللاجئين حيث النازحين في سوريا يتواجدون في 58 مدرسة بدمشق لوحدها وفي الحدائق والأماكن العامة ويعانون من فقدان المأوى والغذاء لهم ولأطفالهم. ويضيف السيد عمران رضا باكستاني الجنسية في أول حديث لصحيفة محلية بعد تعيينه في منصبه الجديد : تعود المجتمع الدولي الوقفات الصادقة من المملكة على مر التاريخ وعدم ربطها بالمصالح وإنما تقدم العمل الإنساني إبتغاءً لوجه الله تعالى ولنجدة المتضررين بدون النظر في دياناتهم وتوجهاتهم فما بالنا والمتضررين في سوريا من إخواننا المسلمين كما هو الحال للاجئي بورما حاليا واليمن والسودان ومالي وهذا يضع كاهلا كبيرا على المملكة وهي أهل لتحمل هذه المهمة الإنسانية وفي جميع أقطار العالم ونجدة الملهوثين أينما كانوا . ونحتاج في دول الجوار إلى إيجاد مراكز الإيواء ومرافق العبور وتوفير الرعاية العاجلة حيث فتحت دول الجوار مدارسها ومنازل مواطنيها ومراكزها لاستقبال اللاجئين وتقاسم لقمة العيش معهم وهو ديدن المواطن العربي المسلم الأصيل الذي لايتخلى عن إنسانيته وفي أحلك الظروف . وختم حديثه ل"الرياض" بقوله ان حجم الاحتياجات للاجئين السوريين في الوقت الحاضر 193مليون دولار ولم يتوفر منها سوى 26% والتي صدرت بناءا على إحصاءات دقيقة وأشاد بتجربة المملكة في إيواء اللاجئين العراقيين في رفحا وفي ماقدمته للدول المحتاجة ومنها الدول المتضررة من التسونامي وباكستان ودارفور والقرن الأفريقي مؤكدا استفادة المفوضية للاجئين من خبرات وتجارب المملكة الناجحة في هذا المجال الإغاثي الإنساني الذي تتفرد به على بقية دول العالم وسنجعل أيدينا بأيدي إخواننا في الحملة الوطنية ومع هيئة الهلال الأحمر السعودي لتحقيق المزيد من التعاون وتبادل الخبرات بما يسهم في إنجاح العمل الإنساني الخيري لخدمة اللاجئين في سوريا واليمن ومالي وبورما وذلك في الوقت الراهن لأهمية هذه الملفات الساخنة والتي تشعر بوجود معاناة تحتاج إلى وقفة جميع دول العالم القادرة لنجدتهم لصعوبة الظروف التي يمرون بها حاليا من تشرد وجوع وضياع وأمراض .