في مفاجأة على عكس التوقعات للخبراء والشارع المصري، كلف الرئيس محمد مرسي، وزير الموارد المائية والري الدكتور هشام قنديل امس الثلاثاء بتشكيل الحكومة الجديدة، والانتهاء بأسرع وقت ممكن من تشكيل الوزارة الجديدة. وقد التقى الرئيس محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدةبالقاهرة يوم الاحد الماضى، من دون ان يخطر على بال احد انه من ستولى تشكيل الحكومة الجديدة، وهو الامر الذى يؤكد تغير اسم رئيس الحكومة لدى الدكتور مرسى أكثر من مرة. ويتولى هشام قنديل (50 عاما) حقيبة الري منذ اكثر من عام اذ عين في هذا المنصب في حكومة عصام شرف التي شكلت العام الماضي واستمر في موقعه في حكومة الجنزوري التي انتهت ولايتها بعد تولى الرئيس المصري مهام منصبه في 30 حزيران/يونيو الماضي وكلفت بتسيير الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وستكون حكومة قنديل الاولى في عهد الرئيس محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين. وتعهد مرسي خلال الاسابيع الاخيرة بان يكون رئيس وزرائه من الشخصيات "الوطنية التكنوقراطية" غير المنتمية لتيار سياسي بعينه. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي للصحفيين ان مرسي "كلف صباح الثلاثاء الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية السابق بتشكيل الحكومة الجديدة والعمل علي الانتهاء من التشكيل الوزاري لممارسة دوره الوطني في القريب العاجل". واضاف ان "هذا التكليف جاء لشخصية وطنية مستقلة بعد دراسات ومشاروات لاختيار شخصية قادرة علي ادارة المشهد الراهن بكفاءة واقتدار" موضحا ان "التشكيل الكامل للحكومة سيعلن في وقت قريب وهو من اختصاص رئيس الوزراء بعد التشاور مع رئيس الجمهورية". وقال علي ان قنديل "لم ينتم لاي حزب سياسي قبل الثورة أو بعدها". وهشام قنديل من مواليد العام 1962 وتخرج من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1984 وحصل علي الماجستير والدكتوراة من جامعة نورث كارولاينا الاميركية التي درس فيها بين عامي 1988 و1993 قبل ان يلتحق بالمجلس القومي لبحوث المياة ويحصل علي درجة الأستاذية عام 2002. عمل قنديل على الاثر مديرا لمكتب وزير الري منذ العام 1999 وحتي العام 2005 كما شغل العديد من المناصب آخرها منصب رئيس قطاع النيل في البنك الافريقي للتنمية.