وقعت شركة تطوير وإدارة المشاريع الصناعية (PMD) أمس الأحد أولى اتفاقيات التقنية لمشروعها البتروكيماوي بالجبيل الصناعية مع شركة باسل العالمية والتي بموجبها تحصل الأولى على تقنية (لوبوتيك - تي) لتصنيع مادة البولي إيثلين منخفض الكثافة وتقنية (سفيريبول) لتصنيع مادة البولي بروبلين لثلاث من وحدات التصنيع بالمجمع والذي سيتم تشغيله عام 2008م وبطاقة 1,5 مليون طن لكلا المصنعين. وقع الاتفاقية نيابة عن (PMD) المهندس ماجد بن عبدالله الأحمدي، ومن باسل العالمية الدكتور يوست ياتسز رئيس تقنية التصنيع وذلك بفندق الجبيل انتركونتيننتال، وهذه المشاريع ضمن منظومة مشاريع (PMD)للأوليفينات والأمينات ومشتقاتها والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية ثلاثة عشر مليار ريال وبطاقة إجمالية تصل نحو أربعة ملايين طن متري وتشمل 1,35 مليون طن إيثلين، البولي إيلثين بطاقة 950 ألف طن سنوياً والبولي بروبلين بطاقة 600 ألف طن سنوياً والاثيلين أوكسيد بطاقة 350 ألف طن والبيسفينول بطاقة 300 ألف طن سنوياً، وتشمل وحدتين الفينول والكومين.. وعقب توقيع الاتفاقيات أكد رئيس الشركة والعضو المنتدب المهندس ماجد بن عبدالله الأحمدي في حديث خاص ل(الرياض) بأن الشركة تلقت عدة عروض قوية من عدد من الشركات العالمية وهذه الاتفاقية تُعد الأولى من عدة اتفاقيات مع العديد من مالكي التقنية في العالم تحصل بموجبها (PMD)على المزيد من تقنيات التصنيع لباقي المواد التي سيقوم المجمع بإنتاجها، وتشمل البولي إيثلين عالي الكثافة والبولي إيثلين منخفض الكثافة الخطي وجلايكول الإيثلين والأمينات والفنيول والبيسفينول، مشيراً إلى أن اختيار تقنيات شركة باسل العالمية قد تم بعد عمليات تفاضل وتقييم وتحليل شملت النواحي الفنية والتجارية والتسويقية للعديد من التقنيات المماثلة بما في ذلك زيارات ميدانية لعدد من المصانع العاملة في بلدان عدة. وأضاف بأن بقية التقنيات التي سيتم اختيارها مرت وستمر بنفس الخطوات التحليلية والتقييمية الدقيقة قبل التحديد النهائي للتقنية المناسبة لتصنيع كل مادة. وبين م.الأحمدي بأن اختبار التقنية المناسبة للمشروع يعد أهم قرار يتخذ خاصة وأن العالم مليء ببعض التقنيات غير المجدية وغير المجربة ومنها ما تتعرض للفشل وبالتالي إلحاق أكبر الخسائر وهذا ما دفعنا للتدقيق في جميع العروض التي قدمت لنا مشيراً إلى أن شركة (PMD)تضم في إطار مجمعها مركز التقنية والمتخصص في تطوير التقنيات والأبحاث العلمية حيث سيتم استقطاب مهندسين وباحثين سعوديين متخصصين في صناعة البلمرة والبلاستيك وسيتم التعاون مع الجامعات المحلية لتطوير مثل هذه الصناعات. وحول مدى تأثر الشركة من ارتفاع أسعار الخدمات من غاز طبيعي وكهرباء ومياه صرف صحي ومياه تبريد وغيرها أكد الأحمدي ل(الرياض) بأن أسعار الخدمات المذكورة تشكل نسبة ضئيلة بالنسبة للصناعات البتروكيماوية مقارنة بالصناعات التعدينية والتي تستهلك الكهرباء بكميات كبيرة جداً وعموماً فلن تتأثر سواء زادت الأسعار أم انخفضت. وعن خطط التوسع المستقبلية للشركة في الجبيل 2 قال الأحمدي: سنخطط جاهدين للمرحلة القادمة بعد أن نشرع في عمليات البناء والتشغيل لأولى مشاريعنا والمتوقع خلال الأربعة الأشهر القادمة. كما أشار إلى أن مشروع السكة الحديد الذي تعتزم الدولة تشييده ليربط منطقة الصناعات بالجبيل الصناعية بالدمام وميناء الملك فهد الصناعي سيكون له أكبر الأثر الإيجابي لتطوير عمليات التسويق وفق أعلى المستويات حيث إن أغلب المنتجات الصلبة تنقل للدمام عن طريق الحاويات والشاحنات في الوقت الذي تضاعف فيه الطلب على الموانئ وبالتالي ستسهم السكة الحديد بتسهيل عمليات التسويق وتخفيف الضغط على الموانئ والطرق العامة حيث ستنخفض التكلفة إضافة إلى تحقيق أعلى وسائل الأمن وتقليل الحوادث حيث ستكون نسبة الفاقد في المنتج صفراً. كما طمأن الأحمدي إلى أن مشروعهم لن يكون له أي تأثيرات سلبية على المشاريع المماثلة بالجبيل الصناعية، حيث لن يسبب ذلك تنافساً بين المنتجين المحليين وذلك لمحدودية الاستهلاك المحلي بالنسبة للمنتجات البتروكيماوية حيث تعمد هذه الصناعات في الأساس على التصدير بنسبة 80 - 85٪ فضلاً عن أن الصناعات البتروكيماوية السعودية الأساسية لا تشكل سوى ما يقارب 6٪ فقط من حجم الإنتاج العالمي. وحول مدى تعاون شركة أرامكو السعودية ودعمها لشركة (PMD)بضمان امدادات الغاز الطبيعي ذكر الأحمدي بأن شركة أرامكو حرصت على تقديم كامل الدعم فيما يتعلّق بتوفير الغاز وهي تدعم كل المستثمرين الجادين وما أثير حول أن هناك مخاوف من قبل المستثمرين بعدم اعطائهم ضمانات من شركة ارامكو ذلك بسبب أن أرامكو دائماً تود التأكد من جدوى المشاريع ومدى نجاحها ولا تمنح الغاز إلا بعد أن تتأكد من نجاح المشروع وتجربتنا مع أرامكو ممتعة جداً. وحول سياسة التسويق التي ستتبعها الشركة قال الأحمدي: سيتم الإعلان عن الشريك الأجنبي الذي سيتولى عمليات التسويق الخارجي، أما التسويق المحلي فسنتولاه ذاتياً. وفيما يتعلّق بالعودة قال إنها بلغت 70٪ ونحرص على استقطاب السعوديين وفق خطط واستراتيجيات الشركة التي تستهدف توظيف وتدريب العاملين السعوديين محلياً وخارجياً.