صدحت مآذن الجوامع الماليزية ولأول مرة بالقرآن الكريم من حناجر سعودية، واكتظت الجوامع بالمصلين سواء الماليزيين أو الجاليات العربية والمسلمة المقيمة والذين حرصوا على التوافد ليلياً منذ أوقات مبكرة لأداء صلاة العشاء والتراويح خلف مجموعة من الأئمة السعوديين.وكانت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية الماليزية قد تقدمت بطلب رسمي لسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا ممثلة في الملحقية الدينية لغرض استضافة أئمة من المملكة العربية السعودية ولأول مرة لإمامة المصلين في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك في عدة مساجد كبيرة بمختلف ولايات ماليزيا. وقال المدير العام لدائرة الأوقاف "جاكيم" وهي الجهة المسؤولة عن المساجد السيد عثمان مصطفى خلال إطلاق برنامج رمضاني إن استضافتهم كانت نتيجة لمناقشات دارت بين الوزير بديوان رئاسة الوزراء الماليزي الدكتور جميل الخير بهاروم والسفارة السعودية وكان هناك استجابة مباشرة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة التي رشحت عدداً من الأئمة البارزين لإمامة المصلين في ماليزيا إلى جانب ما قدمته الملحقية الدينية من دعاة.وأضاف إنه سيتم توزيع الأئمة المعنيين على عدد من أكبر المساجد والجوامع التي تتسع للآلاف كما يؤدي الصلاة فيها إلى جانب المصلين العديد من الوزراء والمسؤولين وكبار شخصيات الدولة وهي: جامع الدولة الكبير "ولاية"، وجامع العاصمة الاتحادية كوالالمبور "نيقارا"، وجامع الملك ميزان زين العابدين، وجامع بوترا، وجامع الشاكرين بجوار برجي بتروناس، والمسجد الجامع بوسط المدينة، وجامع الملك خالد بولاية بينانج، والجامع الكبير بولاية كلنتن، وعدد من جوامع ولاية برليس وغيرها من الجوامع الأخرى بولاية كوالالمبور وفق جدول زمني تم إعداده من قبل الدائرة. وتلقت الأوساط الماليزية على كافة مستوياتها هذه الاستضافة بترحاب بالغ ووجد الأئمة كل المحبة والاحترام والتقدير وكان المصلون عقب أداء صلاة التراويح يصطفون في صفوف طويلة لغرض الترحيب بالأئمة والسلام عليهم. جامع بوترا في ولاية بوتراجايا