احتشد الآلاف في الجامع الكبير في العاصمة السياسية لماليزيا (بتروجايا) في خطبة الجمعة التي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حضروا من أغلب المدن الماليزية. وبدأت وفود المصلين في التوافد إلى المسجد منذ الصباح الباكر لشهود الخطبة، والسلام على الشيخ السديس عقب الصلاة، الذي طالب في خطبته المسلمين بالمحافظة على قيمهم الإسلامية، والأخذ بوسطية الإسلام، مؤكدا أن المسلمين في شرق آسيا لهم دورهم الكبير في خدمة الإسلام. ويصل اليوم الدكتور السديس إلى المملكة بعد اختتام زيارته، ليشارك في الملتقى الأول «تحقيق الأمن الفكري وتعزيز الوسطية والاعتدال». وكان السديس قد بدأ زيارة رسمية إلى ماليزيا بناء على دعوة من الوزير في مجلس الوزراء الماليزي للشؤون الدينية داتو سري جميل الخير بهروم، حيث أعد له برنامجا حافلا التقى خلاله بالعديد من المسؤولين الماليزيين، منها زيارة لرئيس الوزراء، وأخرى للعديد من الجامعات الإسلامية والمؤسسات الدعوية، وإلقاء المحاضرات وخطبة الجمعة في الجامع الكبير في بتروجايا. وشارك السديس في المؤتمر الإسلامي الدولي الاعتصام بالكتاب والسنة تحت شعار «ولا تفرقوا»، الذي نظمته حكومة ولاية برليس ومؤسسة تطوير الإسلام الماليزية «جاكيم»، بمشاركة باحثين من ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والجزائر والمغرب والعراق.