قال الجنرال الألماني ارهارد دريفس قائد قوات "كفور" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في كوسوفو إن الوضع الراهن في الإقليم الصربي السابق "غير مستقر على الإطلاق". وفي مقابلة مع صحيفة "نوردفست تسايتونج" الألمانية الصادرة امس السبت قال دريفس إن الحوادث الصغيرة يمكن أن تؤدي في ظل "دوامة الاستفزاز ورد الفعل، إلى نزاعات واسعة النطاق". كان جنديان ألمانيان من قوة كفور تعرضا مطلع حزيران/يونيو الماضي لإطلاق نار خلال مصادمات مع متظاهرين منتمين للأقلية الصربية في شمال كوسوفو. وأوضح دريفس الذي تولى قيادة قوة الحماية الدولية في كوسوفو "كفور" منذ آيلول/سبتمبر الماضي:"لم نصل بعد الى نهاية أعمال العنف" مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن ليس من المنظور تخفيض أعداد الجنود المشاركين في قوة "كفور". وأضاف دريفس أن تقليص عدد جنود قوة "كفور" يمكن أن يحدث بعد إيجاد حل للصراع. وحذر الجنرال الألماني مواطني بلاده من التركيز فقط على الوضع في أفغانستان ، مشيرا إلى أن"الصراع في كوسوفو موجود عند باب منزلنا مباشرة" وتحدث عن موجات اللاجئين التي شهدتها حقبة التسعينيات. يبلغ قوام قوة "كفور" في الوقت الراهن 5700 جندي تشارك ألمانيا بالقسم الأكبر منه (900 جندي). كانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا قبل أربع سنوات وهو الأمر الذي لا تزال بلجراد ترفض الاعتراف به ومن ثم تشجع الأقلية الصربية في شمال كوسوفو على عدم الاعتراف بسيادة حكومة بريشتينا على منطقتهم.