أكد رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي اليوم أن بعثة حلف الأطلسي (الناتو) لحفظ السلام في كوسوفو "كفور" وصربيا توصلتا الى اتفاق ينهي الأزمة في شمال كوسوفو وذلك بعد قرابة أسبوعين من بدئها . وقال تقي بعد إجتماع لمجلس الوزراء "لقد حققنا السيطرة الكاملة على حدودنا". وطبقا للإتفاق ستحتفظ قوة "كفور" بالسيطرة بمفردها على نقطتي عبور متنازع عليهما إلى صربيا على الأقل حتى منتصف سبتمبر المقبل فيما سيقوم الصرب "خلال أيام قليلة" بإزالة المتاريس ،وفق ما ذكره مصدر قريب من المباحثات لوكالة الأنباء الألمانية . ومن المتوقع في وقت لاحق أن تنشر تفاصيل الإتفاق وهو ليس إتفاق رسمي لكنه "إقرار بالتفاهم المتبادل" بين الحكومتين في بلجراد وبريشتينا . وكانت المباحثات بين قائد بعثة "كفور" الجنرال ارهارد بوهلر وممثل بلجراد برويسلاف ستفانوفيتش ورئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي أمس واليوم أسفرت عن اتفاق يسمح بمرور سيارات الأفراد عبر النقطتين الحدوديتين يارينيي وبرنياك. كما سيتم فتح النقطتين أيضا للمساعدات الإنسانية من صربيا إلى الأقلية الصربية في كوسوفو ،إلا أن الشحنات الكبيرة عليها أن تحصل على موافقة المنظمات الدولية. وستبقى الحدود مغلقة أمام حركة مرور السلع التجارية القادمة من صربيا. وأيضا تماشيا مع مطالب بريشتينا ،ستقوم قوة /كفور/ بفحص السيارات المتجهة للداخل تحسبا لوجود أسلحة. وقد تم التوصل إلى الحل الوسط عندما ألغت كل من بلجراد وبريشتينا ما أدرجتاه على أنه مطالبهما الأساسية في الأزمة حيث قبلت صربيا الحظر على سلعها في كوسوفو كما أن بريشتينا لن تسعي الى تعيين مسئولي جمارك في نقاط العبور الحدودية. إلا أن الإتفاق لا يحل النقاط المهمة في الخلاف الصربي الكوسوفي. // انتهى //