تستقبل مدينة الرياض (العاصمة) أميناً جديداً لمنطقة الرياض الدكتور عبدالله المقبل وهو مهندس بارع وله شوط واضح في مجال الطرق، ومدينة الرياض مقبلة على مشروعات للنقل وتحسين العديد من طرقها وشوارعها، ومن المؤكد أنها ستستفيد من خبرات الأمين الجديد، ولكن العاصمة أصبحت من المدن المكتظة بالسكان مواطنين ووافدين، وكثير من عيوبها ينصب على النظافة وعلى التحسينات وعلى إزالة مخلفات التطوير.. فهل من المعقول أن تجد الكثير من الأحياء والأسواق الشعبية مليئة بالمخلفات وعدم توفر سلات للنظافة توضع فيها هذه المخلفات، والدولة لم تقصر فهي تدفع الملايين لشركات النظافة، وإنما التقصير حاصل من المسؤولين والمشرفين على هذه الشركات، لقد لاحظت كثيراً وأنا أتمشى في بعض الأحياء والأسواق عدم توفر سلات توضع فيها مخلفات المواطنين والوافدين، ورأيت بنفسي أن شركات النظافة تضع سلات كبيرة في الأحياء لتجميع المخلفات اليومية وهذا مرهق للساكنين مواطنين ووافدين، والمفروض أن يكون أمام كل منزل وكل محل تجاري سلة نظافة يضع فيها مخلفاته وأوساخه وهذا معمول به في جميع بلدان العالم، بل إن بلدان العالم يسمحون للمواطنين والمقيمين بإدخال السلة للمنازل ثم إخراجها عند امتلائها في وقت محدد تحضر فيه ناقلة شركة النظافة لاستلامها وتفريغها في الحاملة ثم إعادتها، وشيء آخر مهم أن عمال النظافة يحتاجون إلى مراقبين سعوديين فكثير منهم لا يؤدي المطلوب منه في مجال تنظيم الشوارع والأسواق، وكثيراً نجد قطع أراض صغيرة في كثير من أحياء المدينة مليئة بالمخلفات والأوساخ في صورة بدائية مقززة، إننا متفائلون في الأمين الجديد لتحسين خدمات النظافة والاهتمام بتنظيمها فهي الأساس لتطوير الرياض وإصلاحها.. حقق الله الآمال. * مستشار ثقافي- متقاعد