شهد الموسم الرياضي المنصرم العديد من الأحداث الساخنة والمليئة بالإثارة والتي جاءت كامتداد للموسم الذي سبقه فكل شيء متوقع وغير متوقع حدث من أخطاء إدارية وفنية وإقالات وإيقافات واحتجاجات وقرارات واستئناف وتشكيك ومشاكل وإشاعات وسحر حتى وصل الأمر إلى تعطيل عمل وضياع حقوق لفقدان أو إغلاق جهاز جوال جعلت هذا الموسم تحديدا موسما استثنائيا غابت فيه النجوم واختفت معه المواهب ففقدنا الفن والإبداع وأصبح من يتابع دوري "زين" لابد أن يحصن نفسه بلقاح مناعة ضد البرامج التأجيجية وتصاريح مسؤولي الأندية والقرارات التي تصدرها اللجان، وصل معه الشارع الرياضي إلى درجة الاحتقان والغليان زادت معه حدة التعصب والتوتر والشحن وخرج فيه البعض عن النص. نعم كان بحق دورياً يستحق وبدرجة عالية لقب أقوى دوري عربي ولكن ليس من ناحية النهج والفكر الرياضي والنواحي التنظيمية والبنية التحتية والمستويات الفنية وتطبيق الاحتراف والروح الرياضية بل بسبب الفوضى وكثرة الاحتجاجات والمشاكل والقرارات وكثرة التوقفات والتأجيل وميول الإعلام وغياب الجمهور عن المدرجات. فشتان بين الإثارة داخل المستطيل الأخضر وخارجه. إن حكاية أقوى أو أفضل دوري عربي أصبحت من حكايات "ألف ليلة وليلة"، رددناها كثيراً حتى انكشف للجميع واقع مؤلم لمقولة ضعيفة ومبالغ فيها حملت الكثير من التطبيل شاهدنا تبعاتها وآثارها ونتائج المنتخب ومستوى وحصاد الأندية خارجيا في مؤشرات خطيرة لرياضتنا كامتداد للواقع الإداري المتخبط والفني المتواضع والقرارات الارتجالية. فكل شيء يدل على أننا سائرون باتجاه منعطف خطير ومعقد ستزداد معه الأمور سوءا. هنا لا نريد أن نفرط في التشاؤم بل لا بد أن نشيد ببعض الجوانب الإيجابية والتي ضاعت واختفت داخل الفوضى العامة للرياضة لذلك تحتاج هذه الجهود لجدولة جديدة وغربلة كاملة وتغيير شامل وعلى كافة المستويات والأصعدة حتى تساهم في علاج الكثير من الأخطاء وتعود بدورينا لمتعته الفنية وإثارته.