سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتين وأوباما بحثا الأزمة السورية برغم استمرار الخلافات..واجتماع وزاري عربي طارئ بالدوحة لبحث التطورات الأمن المصري يُحبط محاولة لاقتحام مبنى السفارة السورية
بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي أمس في النزاع الدائر في سوريا، من دون ان يتمكنا من تذليل الخلافات "المستمرة" بينهما حول هذا الملف، كما نقلت وكالة ريا نوفوستي عن الكرملين. وقالت الرئاسة الروسية في بيان اوردته الوكالة انه "في المحصلة اظهرت المحادثة توافقا في النظرة التحليلية للوضع في سوريا وهدف التوصل الى حل، في الوقت نفسه فان الخلافات مستمرة حول الطريقة العملية للتوصل الى هكذا حل". واضافت الوكالة نقلا عن بيان الكرملين ان اوباما كان المبادر الى الاتصال بنظيره الروسي وانه قام بهذه المبادرة "في اطار المفاوضات الجارية في مجلس الامن الدولي حول مشاريع القرارات" حول سوريا. وقرر مجلس الامن أمس تاجيل التصويت على مشروع قرار أعدته دول غربية ويدعو الى فرض عقوبات على سوريا وذلك بناء على طلب تقدم به مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان، حسب مبعوثين. وادى تهديد روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الاسد، باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الى اثارة توترات جديدة في مجلس الامن بشأن سوريا. وبعث انان برسالة الى القوى الكبرى في مجلس الامن يطلب منها تاجيل التصويت الذي كان مقررا أمس بضع ساعات، قال فيها انه يشعر "انه لا يزال ممكنا التوصل الى تسوية مع روسيا حول القرار". من جانب آخر، أعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن اجتماع اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية المقرر بالدوحة الأحد المقبل سيعقبه فورا عقد اجتماع وزاري عربي طارئ لبحث تداعيات الأوضاع في سوريا من جميع جوانبها وحتى تتضح الصورة أكثر. وقال العربي في تصريح له أمس "حتى الآن لا يوجد شيء واضح"، وأردف "الأحداث في سوريا متسارعة وبات من الصعب التعليق عليها، وما يحدث في سوريا سيؤثر تأثيرا كبيرا في الوضع هناك ولا ندري تداعياته". وعبر العربي عن مخاوفه من ازدياد دائرة العنف، مشدداً على أهمية أن تنتقل سوريا انتقالا سلميا إلى حياة سياسية ديمقراطية حرة. وفي القاهرة، أحبط عناصر الأمن المصري مساء أمس محاولة مئات من السوريين والمصريين اقتحام مبنى السفارة السورية. وقال شهود إن عناصر الأمن المصري استخدموا الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من السوريين المقيمين بالعاصمة المصرية وعدد من المصريين حاولوا اقتحام مبنى السفارة السورية بحي "غاردن سيتي" بالقاهرة ورفع "علم الاستقلال السوري" عليه. وأضافوا ان قوات الأمن فرضت أطواقاً أمنية حول مقر السفارة السورية التي تجاورها السفارات الأميركية والبريطانية والكندية والسودانية. وتعرَّضت السفارة السورية بالقاهرة لمحاولات اقتحام عدة مرات لمبناها القديم بحي "الدقي"، فيما تعرض مقرها الجديد بحي "غاردن سيتي" لثلاث محاولات اقتحام نجح المقتحمون مرة واحدة في دخولها قبل أن تُخرجهم عناصر الجيش والأمن المركزي. ويتخذ معارضون سوريون مقيمون بالقاهرة، جانباً من ميدان التحرير بوسط القاهرة مقابل مبنى جامعة الدول العربية، مقراً لاجتماعاتهم داخل خيمة أقاموها منذ نحو عام ويقيمون معارض لصور الاشتباكات التي تقع بمختلف المدن والبلدات السورية.