كنا نعتقد أنه حين يتعقد العمل في القطاع الحكومي أنه أبدي ، وقانون ثابت لا يتغير ويصعب حله أو حلحلته ، لكن بكل " موضوعية " يثبت وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ، قدرته في تجاوز خطوط البيروقراطية الحكومية ، وروتينها بكل ما يمكن له ، وهو ليس وحده ولا يعمل بمفرده ، بل بشباب سعودي " دماء جديدة " تعمل معه ، وهنا أقصد " تصفية المساهمات العقارية " وهي من تراكمات الزمن لعقود طال انتظارها ، لم ترَ النور والحل ، ولكن ما يحدث ونشاهده ومعلن وعلى الملأ ، مشرف ومبهر ونعتز به حقيقة كمتابعين ومراقبين ، وزير التجارة يقوم بنفسه بحضور المزادات الخاصة بالتصفية للعقارات المتعثرة ، والهدف ما هو ؟ عودة الحقوق لأصحابها ، وليس مجرد عودة منفردة برأس مال فقط أو أقل أو أكثر بقليل بل . بربح مجزٍ ، كما حدث بمزاد مؤخرا وهو " جوهرة الشرق " الذي حقق عائدا قارب 100%. نثني على أداء وزارة التجارة من خلال وزيرها ، الذي يعيش واقع معاناة الناس بكل ما يمكنه ، وننتقده أيضا وبصدر رحب يتقبل ، وهو يراهن على " الوقت " بأن يمنح قبل أن ننتقد والملفات كثيرة لديه ويصعب حصرها وحلها لديه بسنة أو بفترة وجيزة ، ونمنح الوقت للوزير وننتقد بنفس الوقت ، وحين يجيد ويعمل نقدر له كل ذلك ، فهو يحرك ما هو متجمد وراكد من سنوات ، ولازال المساهمون والمتعثرون ينتظرون الكثير فهناك أكثر من 300 مساهمة عقارية متعثرة ، ويتفاءل المتضررون كثيرا بما يقوم به الوزير ، وأدرك أنه يواجه مصاعب كبيرة وصعبة جدا من أصحاب المساهمات نفسها كما صرح ، ،لكن بعزم من الله سبحانه ثم جهد الوزير ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله الذي يحرص على عودة الحقوق لأصحابها ، فلا نزال نطلب من وزير التجارة الكثير من الإنجاز بما يخص المساهمات العقارية ، والتستر ، والغش ، والأسواق السوداء ، تقلب الأسعار للسلع الأساسية والاستهلاكية ، وممارسة التجارة وفق ما يخدم هذا الوطن ، لا مصدر استنزاف له وإضعاف ، بل نحتاج قوة وزارة التجارة بكل عمل اقتصادي ، وهي مصدر وقلب الحركة التجارية والنشاط له ، والوزارة حين توجد بيئة العمل التجارية والاقتصادية الجيدة والمتوازنة والمنضبطة ، سنجد أنها تخلق مئات الآلاف من الفرص للعمل ، وهذا هو تحدّ كبير أمام الوزارة لا يتوقف وأدرك مصاعبه وعوائقه ، ولكن لدى الوزير من العلم والحنكة أن يقوم بالكثير نحو ذلك . نطمع بالكثير من الإنجاز لوزير التجارة ، وندعم كل جهوده ، وأن يعمل وفق ما يخدم هذا الوطن والمواطن ، وهو ما يقوم به حقيقة بجهد وإخلاص مشاهد ، ونحتاج الكثير من العمل للكثير من الملفات ، والحل بحزم وبقانون وتشريع عادل للجميع .