حذر ناشط في مجال حماية وصحة المستهلك انتهاز العديد من المؤسسات والشركات قرب دخول شهر رمضان وإقبال الناس على التسوق للترويج لمنتجاتها بطرق تحتوي على العديد من أنواع التلاعب والتغرير بالمستهلك، داعياً المستهلك التنبه لها وعدم الوقوع في فخاخها. وقال الدكتور عبد الرحمن القحطاني في تصريحات ل «الرياض» : « الواضح هناك ترويج لبضائع قاربت صلاحيتها على الانتهاء أو تقديم عروض على منتجات (استوكات) قديمة أو ذات جودة رديئة « . وشدد على اهمية دور وزارة التجارة الرقابي , وقال في هذا الاطار : « التجارة مطالبة بالوقوف بحزم تجاه زيادة الأسعار غير المبررة للعديد من المنتجات الغذائية والاستهلاكية ،وكشف عن بعض أساليب التلاعب في السوق , مشيرا الى انها تحوي قدرا كبيرا من التغرير بالمستهلك , ولفت في هذا الصدد ان العديد من منافذ بيع التموينات الكبيرة أو ما تسمى بالسوبر ماركت بدأت في وضع سعر التخفيض للمنتج دون وضع السعر قبل التخفيض أو نسبة التخفيض، وهو ما يعد مخالفة صريحة لأحد بنود مكافحة الغش التجاري. وتابع : « من أساليب التلاعب بالمستهلك وضع تخفيض حقيقي على المنتج، ولكن يستدعي حصولك عليه الشراء من السوق بمبلغ معين، وعلى سبيل المثال فأحد أشهر الأسواق المركزية في الرياض يقدم تخفيضا لمشروب مركّز بسعر 3 ريال تقريبا في حين أن سعره الأصلي يصل إلى 9 ريالات، ولكن يتطلب الأمر أن يكون لديك مشتريات بقيمة 100 ريال لتحصل على عبوة واحدة، وهذا ما يعد نوعا من التلاعب بالمستهلك. ونبه الدكتور القحطاني من بعض المطاعم ومحلات الجزارة التي قد تستخدم لحوما غير معروفة المصدر، وقال : « لا يخفي على المتابع لقضايا المستهلك في السعودية حالات الضبط لبعض اللحوم الفاسدة في الآونة الأخيرة , وانصح المستهلك بعدم شراء اللحم المفروم الجاهز والحرص قدر الإمكان على انتقاء اللحوم وإزالة الشحوم منها ومن ثم فرمها، مع التأكد من وجود ختم البلدية عليه». وعبر عن اسفة عندما قال :» المؤسف أن المستهلك السعودي يفتقد لثقافة الاستهلاك المتوازن، ويميل إلى الإسراف وشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والاستهلاكية فوق احتياجه، خصوصا مع قرب دخول شهر رمضان ، وهو ما يؤثر سلبا على ميزانيته وعلى صحته حيث يساعد ذلك على مزيد من الاستهلاك للأطعمة، كما أن ذلك محفز لزيادة السعر».