أجبر ناشطون بريطانيون مناهضون للحرب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير على إلغاء مناسبة كانت تهدف إلى تمهيد الطريق أمام عودته إلى السياسة من جديد، بعد 5 سنوات على استقالته من منصبه. وقالت صحيفة «اندبندانت» أمس إن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، كان من المقرر أن يتحدث أمام ناشطين من حزب العمال المعارض في حي لامبيث بجنوب لندن، لكن المناسبة أُلغيت باللحظة الأخيرة بعد أن اكتشف الناشطون هذا الحدث وهددوا بتنظيم مظاهرة حاشدة ضد وجوده. واضافت أن بلير سيتحدث، بدلاً من تلك المناسبة، في حفل عشاء اليوم الأربعاء نظمه حزب العمال لجمع تبرعات للرياضة، وسيظهر إلى جانب زعيم الحزب إد ميليباند للمرة الأولى منذ الانتخابات العامة التي جرت قبل أكثر من سنتين. ونسبت الصحيفة إلى أحد حلفاء بلير، قوله إن الأخير «يريد أن يكون محبوباً، وأمضى الكثير من الوقت في الخارج بسبب منصبه الحالي وينوي الآن العودة إلى السياسة الداخلية، كما يريد أيضاً أن يُنظر إليه على أنه الشخص الذي قاد حزب العمال للفوز في 3 انتخابات متتالية حين تزعمه، لكن بعض الناس يتحدثون عنه كما لو أنه خسر هذه الانتخابات».