افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة فعاليات مبادرة حماية الأطفال بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا الذي يشرف عليه المعهد العربي لانماء المدن بالتعاون مع البنك الدولي. بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها عرض مرئي للأستاذ جمال محمود مدير المبادرة بالمعهد العربي لانماء المدن الذي ذكر انه انطلاقا من مبادرة عمان عام 2003بالتزام المدن العربية بتهئيتها للأطفال من خلال سلامتها بيئيا واجتماعيا واقتصاديا وتستهدف المبادرة الأطفال وأصحاب الاعاقات والمشردين والأيتام وضحايا العنف والمنازعات واللاجئين وغيرهم. ويأتي من أهم أهدافها التعريف بقضايا واحتياجات اطفال المدن ومساندة الإدارات المحلية والبلديات في سعيها لرعاية وتحسين رفاهية الأطفال وانشاء مراكز متميزة للمعرفة حول قضايا الأطفال. كما ذكر محمود ان المبادرة انطلقت من عدة مدن عربية اختلفت فيها انشطتها وخدماتها التي تصب في صالح ابنائنا الأطفال والشباب وقد انطلقت في الرياض والاسكندرية وبيروت والخرطوم والكويت والجزائر والدار البيضاء وطهران والجهود متواصلة ان شاء الله لتغطية عدد آخر في المستقبل. وأضاف انه يأتي ذلك من خلال التعاون مع الشركاء الأساسيين مثل المجلس العربي للتنمية والجامعة العربية واليونسيف والبلديات يأتي ذلك في إطار تطلعنا إن شاء الله لتحقيق آفاق المستقبل لهذه المبادرة والتي يأتي من أولياتها المساعدة في إنشاء وحدات مساعدة والمساهمة في تمويل بعض المشروعات النموذجية ومراعاة احتياجات الأطفال في البيئة الحضرية ودعم المشروعات الرائدة مثل المراكز الثقافية والأندية العلمية. وتضم المبادرة في هيكلها الإداري سكرتارية دائمة لها ولجنة استشارية من 15 عضوا من ممثلي الأمانات وبعض المختصين في بعض المجالات المهمة بالمبادرة. تلا ذلك استعراض المهندس يحيى سيف منسق أعمال الورشة بالمدينة أمام سمو الأمير مقرن والحضور البيان الختامي والذي ذكر فيه ان أمانة المدينةالمنورة نظمت ورشة عمل مختصة للشباب والأطفال وذلك لغرض بحث احتياجات الأطفال في هذه البيئة وتمت دعوة الكثير من المختصين لهذه الورشة وقد تم توزيع حلقات النقاش على مدى أربع جلسات وعززت ببعض المداخلات من الأطفال دون سن العاشرة وذلك لأخذ أفكارهم منهم مباشرة وقد تم انجاز 63 مشروعا مقترحا في الورشة. كما أضاف سيف بأن ورشة العمل خرجت ببعض التوصيات منها تأسيس مكتب يعمل بأمانة المدينةالمنورة بصفة مختصة لهذا الموضوع وتشكيل هيئة تطويعية للاستعانة بهم في النواحي الاستشارية وحث الجهات الحكومية والخاصة بتخصيص جزء من ميزانياتها للاهتمام بهذه الشريحة والبدء بتكوين المجلس البلدي للأطفال ويمارس نشاطه من خلال المجلس البلدي في كل منطقة وانشاء قرية مختصة لهذه الفئة ومحاولة الخروج باتفاقية مع الجمعيات والبنوك لانشاء صندوق مالي ينفق على هذ المشاريع وفي آخر كلمته شكر سيف سمو الأمير مقرن والحضور الكرام. بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بتوقيع المبادرة تلاه بعد ذلك عدد من رؤساء القطاعات الحكومية والخاصة. وقال سموه الكريم في كلمته انه ليس بالغريب على منطقة المدينةالمنورة وأمانة المدينة تبني العديد من المواضيع التي تهم المواطن ولو لم يكن ذلك من ضمن اختصاصها والكل يعلم عدد الجلسات واللقاءات التي قامت بها الأمانة. كما أضاف سموه بأن الأطفال هم المستقبل ولقد سعدت جداً كيف كانت حلقات النقاش معهم والتي امتازت بالمرونة والمصداقية معهم ولا ننسى مساعدة التربويين وتوجيههم لهذه الفئة الغالية على قلوبنا. كما تمنى سموه بأن يكون للمدينة المبادرة كما كانت دائماً في العديد من المشاريع والإنجازات من خلال انطلاق أول برلمان للأطفال بالمدينة يعنى بأطفال المنطقة على وجه الخصوص. بعدها تناول الجميع مأدبة الغداء على شرف سموه الكريم وذلك بعد انقضاء فعاليات اللقاء والذي حضره عدد من مسؤولي وتربويي المدينة.