أصدر المعهد العربي لإنماء المدن بالرياض دراسة عن / أوضاع الأطفال والمؤسسات المعنية برعايتهم في المدينةالمنورة / ضمن سلسلة دراسات حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإشراف رئيس المعهد العربي لإنماء المدن عبد الله بن علي النعيم في إطار مبادرة حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبناء قاعدة معرفية واسعة حول الموضوعات الرئيسية التي تواجه الأطفال واستنباط الدروس وأفضل الممارسات التي تتخذ لتحسين أوضاعهم وحمايتهم . وتهدف الدراسة الحالية إلى استعراض وضع الأطفال في المدينةالمنورة، خاصة فيما يتعلق بالوضع الصحي والتعليمي والثقافي والترفيهي حيث أوضحت نتائج هذه الدراسة أن مجتمع المدينةالمنورة من المجتمعات الشابة حيث تمثل نسبة السكان السعوديين دون سن التاسعة عشرة نحو/ 50.35 / في المائة وفقا لنتائج التعداد السكاني لعام 1425ه وتتطلب هذه النسبة العالية من الأطفال والشباب توفير المزيد من الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية ويأتي ذلك الإصدار ضمن تواصل أمانة منطقة المدينةالمنورة مع المعهد العربي لإنماء المدن في جانب توافر الدعم الفني والتقني للبرامج المنبثقة عن المبادرة في المدينةالمنورة. من جهته أوضح مدير إدارة التنمية الإقليمية أمين عام مجلس المرصد الحضري للمدينة المنورة الدكتور حاتم بن عمر طه أن المرصد الحضري قام بالتنسيق مع المعهد العربي لإنماء المدن بالرياض بإنتاج المؤشرات الخاصة بمبادرة حماية الأطفال لعام 1428ه بناءا على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة المرصد الحضري المحلي للمدينة المنورة الكبرى ومتابعة من معالي نائب رئيس مجلس المرصد الحضري المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين حيث شملت المبادرة مؤشرات التغذية ومؤشرات الصحة والموارد الصحية ومؤشرات د يموغرافية ومؤشرات التعليم وموارد التعليم ومؤشرات اجتماعية مشيرا إلى أن إنتاج المؤشرات المتعلقة بمبادرة حماية الأطفال تعد الأولى من نوعها على مستوى مناطق المملكة بحيث تساعد صناع القرار في مجال الطفولة على وضع الخطط والبرامج المتعلقة بقضايا الأطفال بنين وبنات في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية وبرامج الحماية الاجتماعية والثقافية . وبين الدكتور طه أن من أبرز الأهداف العامة لمبادرة حماية الأطفال والتي اعتمدتها أمانة منطقة المدينةالمنورة التعريف بقضايا واحتياجات الأطفال في المدن والارتقاء بوعي البلديات والإدارات المحلية بدورها الكبير في ذلك الخصوص ومساندة البلديات والإدارات المحلية في سعيها لتحسين رفاهية أطفالها وبناء قدراتها لتحقيق ذلك وكذلك إنشاء مركز متميز للمعرفة والمعلومات حول قضايا الأطفال في المنطقة يسعى لزيادة المعرفة بالسياسات والبرامج الفعالة ويدعم تبادل التجارب الناجحة من داخل الإقليم وخارجه وإنشاء صندوق إقليمي لدعم المبادرات والبرامج المحلية والبلديات التي تهتم بالأطفال وإعداد منهج فعال يساعد على تحريك واستقطاب الموارد منوها بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز للمرصد بما يسهم في تحقيق أهدافه ومنها وضع السياسات التنموية الشاملة لمختلف المرافق والأجهزة الحكومية من أجل توفير أفضل الخدمات وسبل العيش الكريم لمختلف الفئات العمرية للمواطنين في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم . // انتهى // 1650 ت م