انطلقت مبادرة حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمنحة من البنك الدولي في سبتمبر 2003م وذلك استجابة من المعهد العربي لإنماء المدن والبنك الدولي (لاعلان عمان) الذي صدر عن مؤتمر (الأطفال والمدينة) الذي نظمه المعهد والبنك الدولي وأمانة عمان الكبرى في ديسمبر 2002م، ودعا لانشاء صندوق اقليمي يسهم في تمويل المشروعات البلدية والمحلية الموجهة للأطفال في المدن العربية. وتم تأسيس سكرتارية مستقلة لها يستضيفها المعهد العربي لإنماء المدن بمقره بالرياض، تنفذ هذه السكرتارية نشاطات المبادرة وتعمل تحت توجيه وإشراف لجنة تسيير يتم تكوينها من المانحين من مختلف إنحاء العالم ومن المنطقة. إضافة إلى خبراء وكبار المسؤولين من الوزارات والمجالس ذات الصلة في دول المنطقة. وعقدت الورشة الاولى للمبادرة في المدينةالمنورة عام 1425ه بمشاركة (89) رجلاً و(51) سيدة وتم في الورشة توقيع وثيقة العمل المشترك لخدمة قضايا الأطفال والشباب في المدينةالمنورة وتلبية احتياجاتهم، واستقبلت اللجنة المنظمة للورشة (81) مشروعًا مقترحًا سعت الأمانة إلى تنفيذ بعضها وفق خطط زمنية محددة فتم إنشاء ملاعب الأحياء يشرف عليها نخبة مختارة من سكان الحي. وتم دعم منشآت مراكز الأحياء الاجتماعية وإنشاء ناد للفروسية، كما تم إنشاء "المجلس الاستشاري للأطفال والشباب بمنطقة المدينةالمنورة" وقام البنك الدولي بتوفير الدعم للمبادرة خلال السنوات الثلاث الأولى بحيث تتحول المبادرة تدريجياً إلى هيئة مستقلة في المنطقة لها آلية جيدة للتمويل وشملت المرحلة الأولى للمبادرة تقييم الوضع الراهن للأطفال في بعض المدن العربية وتحديد المؤسسات المعنية برعايتهم وحمايتهم (بما في ذلك أمانات المدن والبلديات) ودراسة متطلبات بناء قدرات تلك المؤسسات. كما تشتمل المرحلة التالية على برامج لبناء القدرات المؤسسية وتقديم الدعم الفني والمادي، وذلك حسب استجابة المدن والمؤسسات المعنية واستعدادها، ووفقاً لأولويات المبادرة. وتم تكوين سكرتارية للمبادرة استضافها المعهد بمقره بالرياض. وتشمل المرحلة الأولى للمبادرة تقييم الوضع الراهن للأطفال في بعض المدن العربية وتحديد المؤسسات المعنية برعايتهم وحمايتهم (بما في ذلك أمانات المدن والبلديات) ودراسة متطلبات بناء قدرات تلك المؤسسات. كما تشتمل المرحلة التالية على برامج لبناء القدرات المؤسسية وتقديم الدعم الفني والمادي، وذلك حسب استجابة المدن والمؤسسات المعنية واستعدادها، ووفقاً لأولويات المبادرة وبدأ المعهد العربي لإنماء المدن بالتعاون مع البنك الدولي في تنفيذ (مبادرة حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا) والتي تهدف إلى رفع قدرة وكفاءة الإدارات المحلية والبلديات على تحسين رفاهية الأطفال والمعرضين للمخاطر والأقل حظاً (vulnerable and disadvantaged children) في دول المنطقة، والى زيادة المعرفة بالسياسات والبرامج الفعالة في مواجهة القضايا الملحة التي تواجه الأطفال في المنطقة وذلك من خلال بناء قاعدة للمعرفة تتناول القضايا الرئيسة التي تواجه الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تستنبط دروساً مستفادة وممارسات جيدة من البحوث ومن البرامج الموجهة للأطفال الأقل حظاً والمعرضين للمخاطر -سواء من المنطقة أو المناطق الأخرى- وبناء قدرات الإدارات المحلية حتى تتمكن من مواجهة هذه القضايا بكفاءة عالية، وتسهيل التبادل والاستفادة من التجارب والدروس من خلال شبكة من البلديات والسلطات المحلية ومساندة المعنيين في سعيهم لتحريك الموارد وتكوين آلية مرنة للتمويل، يتم تمويلها من المتبرعين، تهدف إلى تخفيف الأثر والتعامل مع الصدمات التي يتعرض لها الأطفال على المستوى المحلي ويتطلب تحقيق أهداف التنمية الألفية (Millennium Development Goals) تضافر جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لمساعدة الأطفال الذين يتعرضون للمخاطر والأقل حظاً. ويقصد بهؤلاء : الأطفال (من الولادة وحتى عمر 18 سنة) الفقراء، والعاملون ، والمعاقون ، والأيتام ، والمشردون (أطفال الشوارع)، واللاجئون ، والنازحون ، والأطفال الإناث ، والمتأثرون بأعمال العنف والأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقة حسية أو عقلية أو جسدية أو حركية تمنعهم من أداء أنشطتهم الطبيعية ومسؤولياتهم بنفس قدر قرنائهم من الفئة العمرية والمستوى الاجتماعي الأطفال الأيتام والأطفال الذين فقدوا أحد الوالدين أو كليهما والأطفال مجهولي الأبوين ستشهد المرحلة القادمة انطلاقة قوية للمبادرة في تنفيذ برامجها حيث تجري حالياً دراسة لإنشاء آلية تمويل مستفيدة من التجارب الاقليمية والدولية في هذا الجانب وذلك من خلال صندوق اقليمي يسهم في تحريك الموارد واستقطاب الدعم من المانحين من أجل تمويل المشروعات البلدية والمحلية الموجهة للأطفال في مدن المنطقة، بما في ذلك بناء القدرات للبلديات والادارات المحلية حتى تستطيع أن تقدم التدخلات المطلوبة المتعلقة بقضايا الأطفال في المنطقة. وستشمل المرحلة القادمة برامج لبناء القدرات المؤسسية وتقديم الدعم الفني والمادي، وذلك حسب استجابة المدن والمؤسسات المعنية واستعدادها، ووفقاً لأولويات المبادرة. كما تعمل المبادرة على بناء قواعد المعلومات والمعرفة وإجراء البحوث وإصدار المطبوعات حول قضايا الطفولة وإنشاء موقع متخصص على شبكة الانترنت يصبح مرجعاً لكل ماله صلة بالطفولة في المنطقة. كما ستعمل المبادرة أيضاً على تنفيذ بعض المشروعات النموذجية (pilots) والاستفادة من المشروعات والتجارب الناجحة في التصدى لاحتياجات الأطفال وتعميم تلك الدروس المستفادة في المدن، ومن ذلك مثلاً مشروع المدن الصديقة للأطفال وغيرها. وستشرع المبادرة أيضاً على حث المدن على مراجعة لوائح التخطيط الحضرى وقوانين البناء فيها لتتلاءم مع احتياجات الأطفال.