أعلنت الشرطة الباكستانية امس عن وقوع انفجارات متفرقة في جنوب غربي البلاد استهدف احدها خطا للسكك الحديدية. وذكر مصدر أمني رفض الكشف عن هويته ان قنبلتين محليتي الصنع استهدفتا مبنى حكوميا ونقطة عسكرية في منطقة «موستانغ» التي تبعد 50 كيلومترا عن عاصمة اقليم بلوشستان وعاصمته «كويتا». وأكد المصدر عدم وقوع خسائر بشرية الا ان المبنى الحكومي تعرض لخسائر مادية طفيفة وذلك بتكسر وتناثر زجاج نوافذه. كما انفجرت قنبلة في خط للسكك الحديدية بنفس المنطقة يوصل باكستان بايران دون أن يوقع اي خسائر بشرية. وقال متحدث باسم ادارة سكة الحديد بالمنطقة ويدعى سليم احمد أن الانفجار اسفر عن تدمير جزء من سكة الحديد مما ادى الى تعطل العمل وسير القطارات عليها. وقال احمد ان عمليات اصلاح السكة الحديد قد بدأت معربا عن أمله ان تعود الى نشاطها الطبيعي خلال ساعات قليلة. وقد فتحت السلطات الامنية هناك تحقيقا بهذه الحوادث معربة عن اعتقادها بوقوف الجماعات المسلحة في بلوشتان وراءها. وتشن الميليشيات القبلية البلوشية حملة عنيفة ضد الحكومة الباكستانية بسبب رفضها مطالبات قبائلهم بالحكم الذاتي وبحصص من عائدات مشاريع طاقة مهمة مقامة على اراض تعود ملكيتها تقليديا لتلك القبائل منذ قرون في هذه المحافظة النائية الفقيرة. على صعيد امني آخر اعلنت الشرطة الباكستانية امس عن مصرع شيخ دين سني واصابة اثنين آخرين من بينهم ابنه بجروح مختلفة نتيجة اطلاق نار الليلة قبل الماضية في مدينة كراتشي الساحلية. وقال المتحدث باسم الشرطة مشتاق شاه ان الشيخ مفتي عتيق الرحمن «55 عاما» وابنه البالغ من العمر 10 سنوات كانا عائدين من درس قرآني الليلة قبل الماضية عندما اعترضت سيارة مجهولة سيارتهما واطلق من كان فيها نيران اسلحتهم. واضاف ان هذه العملية اسفرت عن مصرع الشيخ عتيق على الفور واصابة ابنه ومساعده بجروح نقلا على اثرها الى احد المستشفيات لتلقي العلاج. وقال المسؤول انه تم فتح باب التحقيق للتعرف على الجناة الا انه لم يوجه اصابع الاتهام الى اي جماعة.