زاد خلال اليومين الماضيين عدد القادمين الى منطقة عسير وتحديدا الى مدينة أبها حيث شوهدت الطرق الموصلة الى مدينة أبها ، واكتظت بالمركبات العائلية الكبيرة القادمة من طريق الرياضخميس مشيط وكذا من عقبتي شعار وضلع وطريق الطائف - ابها. فيما تشير التوقعات بتزايد اعداد القادمين الى عسير خلال الايام القادمة نظرا لبرودة الاجواء وهطول الامطار وللفعاليات المتعددة التي يقدمها مهرجان " ابها يجمعنا " حيث تقدم الفعاليات اليومية الخاصة بالأسر والاطفال تحديدا بمنتزه السودة السياحي للمرة الاولى فيما اقيم بها ايضا مهرجان خاص بالتسوق وهو يقام ايضا للمرة الاولى وعلى مقربة منه يقام السوق الشعبي والذي اعيد بناؤه وتنظيمه بشكل مميز مما يعطي الموقع بعدا تراثيا خاصا بمنطقة عسير. ويعرض بالسوق الشعبي العديد من المعروضات الشعبية التراثية سواء في الاستخدام المنزلي او الشخصي كما ان هنالك جانبا اخر لبيع العسل الذي تشتهر به المنطقة ويلقى رواجا كبيرا من قبل الزوار. وتحظى الاسواق الشعبية بعسير الى اقبال المصطافين والزوار للمنطقة نظرا لما تقدمه من مواد تراثيه ترضي اذواق الباحثين عن التراث وكذلك تقديمها كهدايا خلال رحلة العودة. و تعد الاسواق الشعبية من ابرز الفعاليات التي يبحث عنها المصطاف والزائر لمنطقة عسير او غيرها من المناطق السياحية في مختلف البقاع حيث تعد هذه الاسواق وسيلة قوية من وسائل جذب السواح. وسعت امانة المنطقة وهيئة السياحة بعسير الى الاهتمام بهذه الاسواق نظرا لما تشكله من اهمية بالغة للسواح ولما تقدمه من مردود اقتصادي كبير على المستثمرين والعاملين بتلك الاسواق وعلى اهميتها التاريخية والتراثية لانها تعد المرآة العاكسة لحضارة وتاريخ الشعوب وهي ايضا تعد متنفسا للأهالي والزوار، وتتكىء هذه الاسواق على ارث حضاري ضخم وتعد مكانا يعكس حضارة وماضي المنطقة ولعل من اشهر هذه الاسواق الشعبية سوق الثلاثاء الشعبي وسط مدينة ابها والذي يستقبل زواره طيلة ايام الاسبوع مقدما لهم نموذجا فريدا في اختزال موروث المنطقة الحضاري والتجاري بمكان واحد حيث يؤمه آلاف كل يوم في رحلة سياحية ممتعة. ويشكل سوق الخميس بوسط خميس مشيط هو الاخر رافدا كبيرا للباحثين عن المتعة وعن الموروث في هذه المنطقة التي تقدم للسائح وللمتسوق ما يشبع نهمه من حضارة الماضي وذكريات الاجداد، وعندما يهم السائح جنوب مدينة ابها تجاه منزهات الفرعاء ودلغان والحبلة والجرة وطور ال يزيد ، حيث يشاهد ويستمتع الزائر بالتسوق من خلال اسواقها الشعبية مثل سوق ربوع ال يزيد والذي يقام كل اربعاء عدا فصل الصيف فانه يقام كل يوم كيما يستمتع به السائح والباحث عن التسوق التراثي وعلى بعد عدة كيلو مترات منه يقام سوق الواديين الشعبي وهو سوق شعبي يقام يوم الجمعة تحديدا الا انه وخلال فصل الصيف يشرع ابوابه كل يوم مرحبا بالقادمين الى موطن الجمال وسحر الطبيعة معانقا لهم بكل ما يحتويه من موروثات شعبية تضفي على المكان روعة وجمال وتثير دهشة القادمين الى ربوع منطقة عسير. الأزياء التراثية تلقى رواجاً من النساء أحد المحلات التراثية من منتجات السوق التراثية