اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن توجه حكومة رام الله لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربيةالمحتلة، محاولة لتكريس الانقسام والتهرب من اتفاق المصالحة. وقال القيادي في الحركة الدكتور إسماعيل رضوان في تصريحات صحفية: "إن خطوة إجراء الانتخابات بالضفة والقدس تدلل على عدم جدية "فتح" والسلطة في تحقيق المصالحة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقاً بشأن ملفات المصالحة التي تم توقيعها". وأوضح رضوان أن أي انتخابات تجري بالضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة ستكون غير شرعية وتعزز الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن تلك الخطوة لن تمثل إرادة الشعب الفلسطيني وستكون مرفوضة. ولفت إلى أن الانتخابات هي رزمة متكاملة، وأي تلاعب بها يكون خارج نطاق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة . وأكد أن هناك توجها في الضفة لإفشال الجهود التي تبذل لإتمام المصالحة، خوفاً على مصالحها الشخصية والحزبية، داعياً في الوقت ذاته "فتح" بالالتزام بما تم الاتفاق عليه بشان ملفات المصالحة وتطبيقه على الأرض. وكانت السلطة في رام الله قد قررت خلال اجتماع مجلس وزرائها الأسبوعي برئاسة سلام فياض في رام الله تكليف وزير الحكم المحلي بتقديم تنسيب لمجلس الوزراء بشأن مشاوراته حول الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية، وبما يمكن المجلس من تحديد موعد إجرائها في جلسته المقبلة.