واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل الخسائر للأسبوع الثالث على التوالي، وللأسبوع الثاني خلال شهر نوفمير، بعد أن تنازل المؤشر العام، في جلسات الأسبوع الماضي، عن 89 نقطة، بنسبة 1.40 في المائة، وأنهى عند 6254، وسيطر التذبذب والتردد على أداء المتعاملين رغم التحسن الذي شهدته الأسواق العالمية، وأسعار خامات برنت. وفقدت السوق أي اتجاه في أغلب جلسات الأسابيع الثلاثة الماضية، وكانت حالة المتعالمين النفسية هي سيدة الموقف، خاصة مع تركيزهم على أسهم المضاربات، وبالأخص تلك التي تحقق تذبذبات سريعة، ما يعيد إلى الذاكرة ما حدث في الأسواق الأمريكية أثناء حمى دوت كوم. وفي نهاية جلسات الأسبوع الماضي؛ المنتهي في 23 ذي القعدة 1430، الموافق 11 نوفمبر 2009، أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6253.95 نقطة، منخفضا 89.17، بنسبة 1.41 في المائة، وجر معه في نزوله 14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها هبوطا قطاعا التأمين والبتروكيمايات؛ فخسر الأول نسبة 2.81 في المائة، نتيجة انخفاض سهم أليانز للتأمين بنسبة 7.91 في المائة، وسهم إعادة للتأمين بنسبة 7.12 في المائة؛ بينما تنازل قطاع الصناعات البتروكيماوية عن نسبة 1.79 في المائة، بعد انخفاض كل من كيان السعودية بنسبة 10.03 في المائة، وسبكيم بنسبة 6.88 في المائة. وخالف اتجاه السوق مؤشر قطاع شركات الاستثمار المتعدد الذي أضاف نسبة 0.94 في المائة، بعد أن قفز سهم المصافي بنسبة 11.88 في المائة. وتراجعت أبرز أربعة معايير لأداء السوق، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 986.32 مليون سهم من 1044 مليون الأسبوع الأول، انكمش على إثر ذلك حجم السيولة المدورة إلى 24.91 مليار ريال من 26.16 مليار، نفذت عبر 595.13 ألف صفقة، كما نقص معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة هامشيا، إلى 34.04 في المائة من 35.79 في المائة الأسبوع السابق، وهما نسبتان دون المعدل المرجعي 100 في المائة، ما يشير إلى أن السوق تعرضت لعمليات بيع مكثفة، فقد جرى تداول 133 من الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، والبالغ عددها 134 شركة، ارتفع منها 32، انخفض 94، ولم يطرأ تغيير على أسهم سبع شركات، مع تعليق التداول على سهم بيشة حتى يتحسن أداؤها بتحقيق أرباح في المستقبل. تصدر المرتفعة كل من: الأهلية للتأمين، المصافي، وحلواني إخوان، فحلق سهم الأولى بنسبة 13.66 في المائة وأغلق على 104.00 ريالات، تبعه الثاني بنسبة 11.88 في المائة وأنهى على 56.50 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم حلواني نسبة 9.66 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من إعمار المدينة ومصرف الإنماء، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية ناهزت 127.93 مليون سهم، من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع، وأغلق مرتفعا إلى 10.70 ريالات، لحقه الثاني الذي نفذ عليه نحو 127.81 مليون. وبين الخاسرة فقد سهم كيان نسبة 10.03 في المائة وأغلق على 17.50 ريالا، وسهم سدافكو نسبة 8.26 في المائة وأقفل عند 41.10 ريالا، وفي المركز الثالث تنازل سهم أليانز عن نسبة 7.91 في المائة.