في سجل مسيرات الأمم والشعوب تبرز أسماء رجال أثروا في حياة شعوبهم، وقدموا أسمى آيات العطاء والتفاني في خدمة أوطانهم حتى رسخت أسماؤهم في ذاكرة الناس.. وقد حظيت المملكة العربية السعودية برجال عظماء ومخلصين سخّروا حياتهم في سبيل عزة ورفعة بلادهم وشعبهم منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه. وفي هذا السجل الناصع يبرز اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الرجل الحازم، الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم، والرجل الذي تخر دمعته كلما قبَّل طفلا يتيما.. فالأمير سلمان شخصية اجتماعية كبيرة ومؤثرة قبل أن يكون شخصية رسمية، فهو بحق أمير المجتمع والناس.. تجده في بيت مواطن في طرف المدينة معزياً، وتجده في المستشفى يعود شيخاً كبيراً، وتجده بين رجال الأعمال في احتفالية الغرفة التجارية، وتجده بين رجال الأمن في المناسبات الوطنية.. عطاء جم قدمه ويقدمه الأمير سلمان لوطنه ومجتمعه، فأينما حل سموه، وحيثما كان منصبه، فهو مصدر للعمل الجاد وللانجاز، وفي كل محطات عمل الأمير سلمان هناك دائماً منجزات، وهناك آلية عمل حقيقية لا تؤمن بالبيروقراطية، ولا تعطل مصالح الناس. تجربة الأمير سلمان في الإدارة تجربة عظيمة بعظم تجربته الإنسانية الكبيرة، فقد غرس الأمير سلمان من خلالها حب الخير في كثير من مؤسسات المجتمع الوطنية والخيرية، حتى ارتبطت جمعيات البر بسموه، كما ارتبطت رعاية الأيتام، وجمعيات الأطفال المعوقين، وكثير من مراكز العمل الخيري بسمو الأمير سلمان نظراً للحراك الكبير الذي قام به في مجال العمل الخيري طيلة العقود الماضية. إن الإجماع الشعبي على شخصية الأمير سلمان قد تجلى بالفعل في ردة الفعل الشعبية حيال اختيار سموه ولياً للعهد، فقد أعطى ذلك الارتياح الكبير من قبل المواطنين لحظة إعلان اختيار سموه لهذا المنصب، ليبرهن على أن مسيرة سموه الحافلة بالعطاء هي محل تقدير الشعب السعودي بكافة شرائحه.. وفق الله الأمير سلمان وسدد على دروب الخير خطاه عضداً وسنداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. * رجل أعمال