أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مجموعة من القرارات الحكيمة شملت زيادة في رواتب الموظفين، وإحداث وظائف، وقيام مشروعات، ويستمر نهر العطاء المتدفق من اليد الحانية البانية الكريمة، فقد استهل مقاليد الحكم بصدور مجموعة من الأوامر الملكية، كان من بينها تثبيت عدد من الموظفين غير الرسميين على وظائف رسمية ثابتة، ومعالجة وضع المتعاقد معهم على وظائف مؤقتة ، وعلى لائحة بند الأجور أو العقود الأخرى واستفاد، من هذا الأمر الكريم عشرات الآلاف من الشباب والشابات من أبناء الوطن وبناته في عدد من القطاعات الحكومية، وكان له الأثر الإيجابي عليهم واستقرارهم الوظيفي والأسري، وكان حافزاً لهم على البذل والعطاء . ويتوالى العطاء من نهر الحب الكبير بصدور الأمر الملكي الكريم مرة أخرى وفي شهر ربيع الأول من عام 1432ه ، بتثبيت الموظفين والموظفات الذين يشغلون وظائف مؤقتة على وظائف رسمية في كافة قطاعات الدولة، وكان هذا القرار كما سبقته من القرارات الأبوية الحانية التي تصب في سياق العمل على تحقيق متطلبات المواطن وحاجاته ورفاهيته، وقد أثلج هذا القرار وغيره من القرارات صدور الأسر، وليس الشباب لوحدهم ؛ ذلك أن الشباب وأهاليهم يرجون استقرار أبنائهم، وتحملهم المسؤولية، وتكوين أنفسهم، والتهيئة للزواج، وتحمل التكاليف والمصاريف، ووجود دخل ثابت واستقرار وظيفي سيعزز من هذه المطامح، ويعين على تحقيق الأهداف ، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كغيرها من الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية سعت إلى تنفيذ التوجيه الكريم بالتنسيق مع الجهات المختصة في وزارتي المالية والخدمة المدنية وجندت فريقاً من العاملين للسرعة والبت في إجراءات التثبيت، وتمخض هذا العمل عن تثبيت مئات من الموظفين في مختلف مناطق المملكة، وتنوعت وظائف هؤلاء كما تفاوتت مراتب متعددة من المرتبة الثانية والى المرتبة التاسعة، ومنها وظائف فنية متخصصة إلى جانب الوظائف الإدارية والكتابية الأخرى، ولعل ما سيطلع عليه القراء الأكارم في جنبات المقال من مشاعر الموظفين المثبتين ما يغني عن الإعادة والتكرار، فقد كانت مشاعر ملؤها الفرحة والسرور والبهجة والحبور ، وإني على يقين أن انعكاس هذا القرار الحكيم سيكون بإذن الله إيجابياً وفاء لصاحب الوفاء خادم الحرمين الشريفين وللوطن وللمجتمع، فأدام الله بشائر الخير والمكرمات والنماء على بلادنا، وحرسها بالأمن والإيمان ، والحمد لله رب العالمين . ___________________ alomari 1420 @ yahoo . com