أكد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن علي العقلا أن التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- تنتظم في عقد العناية التي يلقاها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من لَدُنْ ملوك المملكة العربية السعودية من توسعة وبناء وصيانة وخدمات متكاملة للحجاج والزوار. وعدَّ الأمر الملكي الحكيم بتنفيذ أكبر توسعة يشهدها المسجد النبوي الشريف في تاريخه عملاً جليلاً يضاف إلى السجل الحافل الذي سطّره الملك المفدى بالاهتمام والعناية بالحرمين والمشاعر المقدسة، مضيفاً أن قيادة المملكة للعالم الإسلامي وتفوقها في تولي شؤون الحرمين والمشاعر المقدسة لم يأتِ من فراغ بل ما تثبته القيادة الرشيدة يوماً بعد يومٍ من وضع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في أعلى أولويات الاهتمام والرعاية وما تقدّمه لقاصدي المسجدين المطهّرين من حجاج ومعتمرين وزوار من خدمات وتسهيلات فضلاً عن ما توفّره لضيوف الحرمين من أمن وأمان يُمكّنهم بعون الله من أداء عبادتهم في جوّ ملؤه السكينة والطمأنينة. وقال مدير الجامعة الإسلامية" إن عناية المملكة العربية السعودية بالحرمين أنتجت الدراسة الدائمة لأوضاعهما وحاجات الحجاج والزوار والمواكبة المستمرّة لتطوّر أعداد المصلين والزائرين وهو ما اقتضى في كل توسعة للمسجد النبوي زيادة طاقته الاستيعابية حيث كانت كل توسعة تشكل نقلة هائلة في سعة المسجد بما لا يمكن معه توقع حاجة المسجد لزيادة أخرى,لافتا إلى أن القيادة لا تكتفي بتلك التوسعات وتسعى دائماً إلى الوصول إلى الكمال في سدّ حاجات المصلين والزائرين". وتابع القول" ونحن اليوم نشهد هذه التوسعة الهائلة لهذا المسجد المبارك التي ستكون بلا شك نقلةً نوعيةً للطاقة الاستيعابية والخدمات المقدمة لقاصدي المسجد النبوي ,سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذا العمل الإسلامي الضخم وأن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الحكيمة وأمنها واستقرارها".