أكد باولو بينتو المدير الفني للمنتخب البرتغالي لكرة القدم أن فريقه يمكنه مغادرة يورو 2012 برأس مرفوع. وقال بينتو (43 عاماً) عقب خسارة البرتغال امام المنتخب الأسباني 2/4 بضربات الجزاء الترجيحية، بعدما فشل الفريقين في هز الشباك طوال 120 دقيقة لعب مساء أول من أمس الاربعاء في المربع الذهبي للبطولة أن فريقه لعب بشكل جيد للغاية في البطولة "واجهنا فرقا قوية مثل الدنمارك، ألمانيا، هولندا وجمهورية التشيك"، وتابع "أعتقد أننا كنا على قدر المسؤولية، كنا فريقا متماسكا، وحاولنا السيطرة على المباراة بقدر الإمكان". وأضاف "الطريقة التي أكملنا بها البطولة والطريقة التي لعبنا بها منحتنا الكثير من الثقة، أعتقد أن البرتغال يمكنها أن تكون فخورة بهذا الفريق". وأوضح "لقد أظهرنا أن بإمكاننا مواجهة أي فريق في العالم وهذا يعني أننا لا ينبغي أن نشعر بالفزع قبل مبارياتنا المقبلة". وأكد المدرب أنه شعر بأن فريقه كان الافضل أمام أسبانيا في ال90 دقيقة الأولى "كنا أقل تأثيرا في الوقت الإضافي والمنتخب الأسباني كان الأقوى". وأشار "ولكن كان بإمكاننا حسم المباراة في ال90 دقيقة الأولى". وشدد على أن الشيء الوحيد الذي كان ينقص المنتخب البرتغالي في هذه البطولة هو الحظ، "كرة القدم دائما ما تعتمد على الكثير من العناصر، أحدها الحظ". وأضاف "إذا لم يكن لديك هذا القدر الضئيل من الحظ، فمن الصعب أن تحقق الفوز، لم نحظ بكثير من الحظ في هذه المباراة أو في هذه البطولة، اتمنى أن ينظر لنا الحظ في المستقبل". وألمح "ولكن المنتخب الأسباني يستحق حقا أن يكون في النهائي، لقد أظهر جهدا كبيرا وهو فريق جيد للغاية". وبدا أن هناك بعض الارتباك في معسكر البرتغال خلال ضربات الجزاء الترجيحية، حيث أن المدافع برونو الفيش كان متجهاً لتسديد ضربة الجزاء الثالثة ولكن ناني سدد بدلاً منه ونجح في هز الشباك. وتقدم برونو الفيش الذي بدا مستنزفا لتسديد ضربة الجزاء الرابعة ولكنه سدد في العارضة ليحصل سيسك فابريغاس على فرصة حسم المباراة لصالح الماتادور الأسباني وبالفعل نجح صانع لعب برشلونة في التسجيل من ضربة الجزاء الخامسة. وقال بينتو"مثل جميع اللاعبين الاخرين.. برونو الفيش كان منهكا "كان سيصبح الأمر غريبا إذا ظل لاعبا محتفظاً بنشاطه بعد 120 دقيقة لعب. وأكد بينتو الذي بدأ مسيرته التدريبية مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي، أن خسارة مباراة بضربات الجزاء، طريقة قاسية للغاية للخروج من بطولة، "إذا كان بإمكاني اختيار طريقة للخسارة، لم أكن لأختار هذه الطريقة". وأضاف "ولكن عليك أن تخسر بطريقة ما، ويمكننا مغادرة الملعب برؤوس مرفوعة". وبسؤاله حول عدم تسديد كريستيانو رونالدو ضربة جزاء للمنتخب البرتغالي، قال إن اللاعبين تمرنوا على تسديد ضربات الجزاء وأن رونالدو كان من المفترض أن يسدد ضربة الجزاء الخامسة. وقال "كان لدينا هذه الخطة، وإذا كنا سددنا ضربة الجزاء الأخيرة مع تعادل الفريقين 4/4، لكنا تعاملنا مع الأمر بشكل مختلف تماما، الأمر كله يتعلق بالاستراتيجية". وأكد "لم يصب الأمر في مصلحتنا هذه المرة، لا أندم على أي شيء، ولكن الأمر لا يساعد أن تتحدث كثيرا حول هذه المسألة، علينا أن نتطلع إلى الأمام". واختتم حديثه قائلا "لقد خسرنا بسبب أن المنتخب الأسباني كان أكثر توفيقا في ضربات الجزاء". من جهته قال فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا إن فريقه استفاد من الحظ الحسن ليصل للنهائي في ثالث بطولة كبرى على التوالي، وأضاف في مؤتمر صحافي "حالفنا قدر كبير من الحظ في ركلات الترجيح. أريد أن أهنيء الفريق البرتغالي لأنه قدم بطولة رائعة لكن كنا أكثر حظا.. حالفنا الحظ طوال الوقت." كما أكد ديل بوسكي إن البرتغال لعبت بطريقة جيدة بشكل عام ودافعت أفضل من اسبانيا في بعض الفترات وبدت أكثر خطورة في الهجوم لكن تبديلاته بإشراك خيسوس نافاس وبيدرو بدلا من ديفيد سيلفا وتشابي كانت حاسمة في تغيير النتيجة. وأضاف "صنعنا فرصا أكثر بعد مشاركتهما وسببنا المتاعب أكثر وكان دخولهما حاسما. بدا علينا الإرهاق وكنا بحاجة لسرعة أكبر خاصة في الوقت الإضافي حين شارك بيدرو." وتابع "لكن الوقت الإضافي أثبت أن لاعبينا يكتسبون المزيد من الخبرة. لديهم القوة الذهنية وكان بامكانهم التعامل مع الموقف." كما قال ديل بوسكي إنه لم يجد أي صعوبة في اختيار لاعبين لتنفيذ ركلات الترجيح في ظل رغبة كل من تشابي الونسو الذي أهدر ركلته واندريس انيستا وجيرار بيكي وسيرجيو راموس وفابريجاس في التسديد. وتابع "لم تكن هناك أي مشكلة. سيسك قال لي إنه يريد تسديد الركلة الخامسة ليحسم النتيجة وهذا ما حدث."