اخذتني الذاكرة إلى عام 1389ه عندما كنت في دورة تحكيمية اقيمت في النمسا وذهبت للمشاركة مع زميلي الأستاذ صالح غلام عليه رحمه الله وقد كانت مليئة بالبرامج المكثفة النظرية والعملية الميدانية لياقة وتطبيقاً لكل ثغرات مواد القانون.. من ضمن البرامج حضورنا لمباراة ودية بين فريق (رابيد) النمساوي مع فريق برازيلي وفي ذلك الأستاد الرياضي الكبير الذي كنت أتمنى في ذلك الوقت ان يكون في بلدي مثيل له. * اليوم يجب أن تتسابق مع الزمن لك تكون رقماً صعباً محسوباً ضمن قائمة الدول التي تقام على أراضيها منشآت لمختلف الألعاب الرياضية وقد كانت في السابق في ذيل القائمة إلا انها بفكر شبابها والعمل الجاد المرتكز على كل وسائل العلم الحديثة احتلت المركز الأول عربياً وتضاهي كبرى دول العالم وها هي قطر تتحدى كل الظروف الجغرافية والتاريخية (الديمغرافية) وكل الحواجز لتبقى قطر الشقيقة دولة تعطي الدروس في الأداء العملي والتنفيذ بما يتطلبه الحاضر والقادم بما يتوافق ومفهومهم للديمقراطية وكذلك شروط (الفيفا) للموافقة على إقامة كأس العالم. * أنا لا أتطلع إلى إقامة دورة أو بطولة يتخللها اختلاط الجنسين فقط أريد ملاعب لكل الألعاب بمواصفات عصرية بتلك التقنية الجديدة المتوفرة على الأرض سيما وملاعبنا أو أكثر (مهرتكة) أكل عليها الدهر وأصبحت مساحة جلوس الجماهير ضيقة كملعب جدة مثلاً الذي لا يفي باحتضان تلك الجماهير الغفيرة التي تتوافد خاصة في مباريات الديربي والكلاسيكو ناهيك عن أرضيته الزراعية التي تآكلت من كثرة الممارسات حيث هو الوحيد في مدينة جدة التي تقام عليه كل المباريات الرسمية الكبيرة. * أملنا كبير ونحن نعيش في ظل قيادة أبومتعب أمد الله في عمره ومتعه بكامل الصحة والعافية في أن ترى الساحة الرياضية وتلك الجماهير المتعطشة في أن ترى ملاعبنا رياضية تتوافق وقيمة ومكانة المملكة العربية السعودية وبتاريخها في كل المجالات ورغبة الجماهير التي تتوافد بكثرة في اللقاءات وهي تنشد متسعاً من المقاعد لكي تشاهد وتؤدي دورها بكل راحة واطمئنان.. انه سميع مجيب. *استاذ محاضر في قانون كرة القدم