أعلنت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" عن انطلاق الحملة التوعوية الصيفية بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج خلال سفرهم للسياحة أو العمل أو الدراسة خارج المملكة. وأوضح رئيس مجلس إدارة أواصر د. توفيق بن عبد العزيز السويلم أن الحملة التوعوية والتي يتزامن موعد تدشينها مع بدء الأجازة الصيفية تستهدف جميع المواطنين الذين يسافرون للخارج لغرض السياحة أو العمل ولا سيما الشباب، بهدف تنمية الوعي بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج، وما يترتب عليه من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية،والتعريف ببعض أشكال الممارسات السلبية لسماسرة الزواج في الخارج، والتي قد ينخدع بها كثير من المواطنين، وتفنيد بعض المبررات والمزاعم التي قد ينخدع بها الشباب فيقدمون على الزواج من الخارج،دون إدراك للعواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك. وأضاف د. السويلم أن الحملة والتي سوف تستمر فعالياتها على مدار شهر ونصف - تتضمن عددا كبيرا من الأنشطة والبرامج التوعوية،عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ووسائل الإعلام الجديد،ومواقع التواصل الاجتماعي،بالإضافة إلى إقامة عدد من المحاضرات والندوات،وطباعة وتوزيع عدد كبير من الإصدارات التوعوية،بالتعاون مع شركات ومكاتب السياحة والسفر. وأشار رئيس مجلس "أواصر" أن الحملة - تستهدف أيضاً تعزيز مشاركة كافة مؤسسات المجتمع التعليمية والثقافية والاجتماعية والإسلامية في التوعية بمخاطر الزواج العشوائي من خارج المملكة في ظل الزيادة الواضحة في عدد المواطنين الذين تقدموا للحصول على تصاريح للزواج من الخارج خلال الأعوام الماضية والذي يصل إلى قرابة 6 آلاف مواطن كل عام، وتفعيل اسهامات كافة مؤسسات المجتمع للحد من هذه الظاهرة وعلاج الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقمها، وفي مقدمتها غلاء المهور وبعض النزاعات القبلية اتي تتنافى مع تعاليم الإسلام الحنيف. وشدد د. السويلم على مسؤولية العلماء والدعاة وخطباء المساجد في دعم قدرة الحملة لتحقيق أهدافها،والتصدي لبعض الأقاويل والفتاوى التي تبيح بعض أشكال الزواج المؤقت،والتي تشجع الشباب على الزواج من الخارج دون استشعار للمسؤولية أو إدراك للمخاطر الناجمة عن هذا الزواج والذي ينتهي غالباً بالطلاق لضعف التكافؤ واختلاف العادات والتقاليد بين الزوجين مخلفاً الكثير من الضحايا من الأبناء والذين قد يضطروا للحياة في ظروف بالغة الصعوبة. ودعا رئيس مجلس أواصر وسائل الإعلام،إلى تكثيف جهودها في متابعة فعاليات الحملة بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج،وإيصال رسالتها إلى جميع فئات المجتمع،وطرح هذه الظاهرة للمناقشة،والتعريف بآثارها السلبية بالنسبة للفرد والمجتمع عموماً،وبيان ارتباطها بظاهرة "العنوسة" والتي يعاني منها الآلاف من الفتيات في جميع مدن ومناطق المملكة وكذلك آثارها السلبية على المستوى الاقتصادي ومعاناة الأسر السعودية الناجمة عن هذا الزواج والمنقطعة في عدد كبير من دول العالم .