اعتبر د. وليد الجلاد استشاري طب وجراحة العيون ان الادمان على الكحول من أحد الاسباب التي تؤدي الى اصابة العصب البصري بالتلف والضمور وهذا من الاسباب المعروفة والتي اجريت عليها دراسات كثيرة على مستوى العالم ومنذ فترة طويلة، وهي منتشرة في البلاد التي يكثر فيها الادمان على الكحول. وقال ولحسن الحظ فإن الدول العربية والاسلامية تعتبر من اقل الدول تأثراً بهذه المشكلة لوجود تعاليم الدين الاسلامي الحنيف التي تحرم شرب الخمور والمسكرات بكافة اشكالها لما لها من ضرر على صحة الانسان بصفة عامة. وأضاف وحتى الآن لم يتوصل الاطباء والباحثون بدقة الى سبب ضمور العصب البصري عند المدمنين ولكن هناك عدة عوامل منها مادة الكحول او الايثانول ومنها نقص الفيتامينات الضرورية مثل B,21B,6B2 والثايمين والتي تنتج عن سوء تغذية والامراض التي تصيب المدمن على الكحول، كذلك تأثير الايثانول المباشر على الخلايا العصبية، وهذا يؤدي الى ضعف في العصب البصري وغيره من الاعصاب مع حدوث ضمور عام في نسيج الدماغ. والاعراض التي تصاحب ذلك الضمور البصري هي حدوث تدنّ تدريجي في حدة الابصار في كلتا العينين مع حدوث ضعف في الابصار الملون او تمييز الالوان، وبالفحص يتبين وجود تورم في العصب البصري مع نزيف حول العصب اما في الحالات المتقدمة فيحدث شحوب في العصب والنقص في حدة الابصار قد يكون بسيطاً او شديداً حسب مدة المرض. وقال وأول خطوة للعلاج يكون بالتوقف عن تعاطي الكحول او تعويض الجسم بالفيتامينات الناقصة وبالذات B,21B6 بالحقن والحبوب التي تحتوي على الفيتامينات المختلفة والاملاح. ولكن في اغلب الحالات يكون العلاج لوقف التراجع في النظر البصري، وان كان بعض الحالات يحدث فيها تحسن اذا كان التراجع بسيطا وتم علاجها بسرعة، ولكن يحتاج المريض من عدة اسابيع الى شهر ليلاحظ التحسن.