حل علينا خبر وفاة سمو الأمير نايف كالصاعقة، والفاجعة الكبيرة، وفقد الوطن وفقدت الأمة العربية والإسلامية رجلًا كان من أعظم الرجال، اتسم بالحكمة والحنكة في معالجة الكثير من الملفات الأمنية الشائكة. فكان قائدًا حازمًا ومسؤولًا أمينًا، لا يجامل ولا يداهن في سبيل أمن البلاد والعباد، واطمئنان الحجاج والمعتمرين وكل مَن يسكن ثرى المملكة أو يزورها قاصدًا أو عابرًا، وحينما أرادت رؤوس الفتنة والشر نشر أمراضها وتنفيذ مؤامراتها على ثرى المملكة بهدف إراقة الدماء وزرع الفوضى في المملكة، ضرب نايف بن عبدالعزيز الفتنة في مهدها، وأطاح برؤوسها وشرّد أدواتها، فانكفأوا يلوذون في كهوف الجبال وجحور الملاجئ خارج المملكة. واعترافًا بجهوده ومبادراته ودعمه لأمن المواطن العربي فقد عيّن سموه رئيسًا فخريًا لمجلس وزراء الداخلية العرب، فأسهم في إرساء الأمن لكل مواطن عربي. وترك سموه نهجًا قويمًا رشيدًا في تحقيق التوازن بين النجاح في حماية الناس وتأمين أمن البلاد بحزم وقوة وإرادة صلبة، بلا انتقام أو تعسّف. حقاً إن القلب ليحزن والعين لتدمع على فراقك يانايف، ونسأل الله العلي القدير ان يتغمدك بواسع رحمته ويدخلك فسيح جناته نظيرا ما قدمته للبشرية من خير عظيم وعطاء كبير. ورغم أجواء الحزن التي خيمت على البلاد لفراق الأمير نايف، إلا أننا فرحنا بخبر تولي صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد، فهو خير خلف لخير سلف لما عرف عنه من حكمة وفكر ومواقف عظيمة يشهد لها الجميع مواطنون ومقيمون، كما سعدنا باختيار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية، فهو اختيار موفق بني على أساس الرجل المناسب في المكان المناسب. *عضوالمجلس البلدي بمحافظة الحريق