رحل مهندس الأمن الوطني صاحب الأيادي البيضاء الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله - وترك بصماته الملموسة وجهوده الكبيرة في سبيل الحفاظ على استقرار الوطن وأمن المواطن عبر منظومة أمنية مانعة جسدت درعاً حصيناً لمكتسبات ومقدرات الوطن. ومواقف سموه من الإرهاب مواقف بطولية مشرفة فهو نفس الرجل والقائد الذي يناصر الدين ويدعم العقيدة بكل ما عُرف عنه من خصال وصفات منذ نعومة اظفاره، فالحديث عن انجازات الأمير نايف في مكافحة الإرهاب حديث طويل اتسم بالحكمة والحنكة ومحاربة الفكر بالفكر. وعرف عن سموه – رحمه الله - خصال كريمة، وافعال طيبة، وحكمة وحنكة، وحلم وسعة بال، وحزم في ما يمس دينه ومليكه ووطنه وشعبه. فحينما كان وزيرا للداخلية شهد هذا القطاع تطوراً ملحوظاً على مستوى الرجال في تعليمهم وتدريبهم العالي، وانشاء المعاهد والكليات والجامعات الأمنية كجامعة الأمير نايف بن عبدالعزيز الأمنية. ولسموه – رحمه الله – بصمات ومساهمات جليلة وجهود عظيمة في خدمة ونشر الدعوة الاسلامية ودعم مؤسساتها ومناشطها داخلياً وخارجياً، كإنشاء قسم الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الاسلامية واللغة العربية في جامعة موسكو، ومعهد الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات السنة النبوية في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لدراسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الاسلامية. وأخيراً فيما يخص القرارات الملكية الصادرة مؤخراً، نرفع التهاني لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية باختياره ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، والتهنئة موصولة لسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز لتعيينه وزيراً للداخلية، فاختيار المليك للأمير سلمان وليا للعهد جاء نتيجة للخبرة الطويلة وممارسته السياسية وحسن إدارته لأمور الوطن فسموه الكريم تقلد العديد من المناصب التي لها علاقة مباشرة بشؤون المواطنين وقريبة منهم ، مما يعزز محبة سموه لدى الجميع. *مديرعام الادارة العامة للوافدين بوزارة الداخلية