قدم مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي تعازيه لخادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو الملكي الأمراء والشعب السعودي الكريم والأمتين العربية والاسلامية بوفاة فقيد الجميع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وقال: حقيقة تعجز الحروف والكلمات عن التعبير عن حجم الحزن والأسى في وفاة المغفور له - بإذن الله تعالى - صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، فلا شك أن المصاب جلل، والفاجع أليم، إذ فقدنا وفقد الوطن والأمتين العربية والإسلامية رجلاً عظيماً وقائداً محنكاً خدم دينه ومليكه ووطنه. فقد كان - رحمه الله - ذا مواقف عظيمة وإسهامات كبيرة وحضور مشرّف على الصعيدين الداخلي والخارجي، لقد فقدت المملكة والشعب السعودي واحداً من أركانها ورجالها العظام حيث كانت له الأيادي البيضاء، والآراء النيرة في عملية التطوير والتحديث، التي مرت وتمر بها بلادنا من خلال عدد من المناصب التي تقلدها - رحمه الله - كما أسهم مساهمة فاعلة حتى تحقق له ما كان يصبو إليه من تطور ونهوض لمهام وواجبات وزارة الداخلية، وما يتبعها من إمارات وقطاعات أمنية مختلفة. وأضاف: يعجز المرء عن تعداد مآثر الفقيد الكثيرة، التي من أبرزها قيادته - رحمه الله - تجربة مكافحة الفكر الضال والارهاب، وتركيزه في معالجة الأسباب الجذرية والنظر إلى جميع الجوانب ذات الصلة بموضوع الإرهاب كالبعد الانساني والاجتماعي والبيئة للشخص المدان بالإرهاب بما في ذلك نظام المناصحة الهادف إلى الأخذ بيد الشباب الذين غرر بهم ليصبحوا مواطنين صالحين، الذي حقق نجاحا كبيرا في تغيير مجرى فكر عددا من الإرهابيين وأصبحت هذه التجربة أنموذجا يحتذى على المستوى العالمي. أما عن دوره في مجال خدمة ضيوف الرحمن باعتباره رئيس اللجنة العليا للحج فهو دور مشرف حيث أشرف شخصيا على وضع الخطط ومتابعة تنفيذها ما أدى - بعد توفيق الله - إلى نجاح مواسم الحج. أيضا له إسهامات في المجالات العلمية من خلال تأسيس الجوائز والكراسي العلمية في الجامعات التي تخدم شتى المجالات، وكان - رحمه الله - له لمسات حانية في المجالات الإنسانية والخيرة سواء بالداخل أو الخارج. واختتم حديثة قائلاً: إن عزاءنا في هذا المصاب الجلل هو ما تركه لنا من أعمال جليلة ومآثر خيرة وسجل حافل بنصرة الدين وحفظ أمن البلد، فرحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وأنزله منازل الشهداء «إنا لله وإنا إليه راجعون».