أشدد كثيرا على قرار وزارة الشؤون الاسلامية بمنعها إنابة غير السعوديين للاذان بدلا من المؤذن الوطني... بعض المؤذنين للاسف يعمل مؤذناً ليحصل على منزل المسجد وخاصة المساجد الكبيرة والتي أنشئ بجوارها فيلا للامام واخرى للمؤذن... قبل عدة اشهر وفي منزلي سمعت مؤذنا آلمني صوته ونطقه للحروف لو كان في بلاد الغرب لدمعت عيني فرحاً به ولكن في قبلة المسلمين وبلاد رواد الصحوة أسمع اذانا بحروف متكسرة وركيكة توحي لمن يسمعها باي شيء الا الاذان... لست ابالغ بل هو واقع عاشه اكثرنا في ظل تراخي بعض المؤذنين ويزاملهم في هذا التراخي بعض الائمة حيث نجدهم وخاصة في العشر الاواخر من رمضان شدوا الرحال لمكة وتركوا مساجدهم لخلفائهم وبعضهم وخاصة المساجد الصغيرة وغير المعروفة... السؤال هؤلاء وخاصة الائمة الا يخضعون لنظام الخدمة المدنية، وهل لهم حق الاجازة دون مراعاة لمتطلبات العمل، أليس عملهم يتضاعف في رمضان وفي العشر الاخيرة منه اكثر واكثر؟ وسؤال موجه لاهل العلم أليس عملهم وإمامتهم للمسلمين عملا مهماً ومأجورين عليه وخاصة في الشهر الفضيل...؟ ارجو افادتنا وفق منظور شرعي حول ذلك لان الوضع بات سمة غالبة تتسم بها المساجد في الرياض على وجه الخصوص حيث شد الرحال والانابة لخلفائهم وحينها وهنا ايضا مكمن آخر للمشكلة حيث نجد بعض هؤلاء الخلفاء ينشطون في إلقاء المحاضرات والتي لا تخلو من غلو في بعضها والتشديد على المصلين بالاطالة دون تقدير لكبير في السن او مريض او صاحب عمل ... ارجو التشديد على منع حالة الخروج تلك والانابة وفق منظومة الفزعة ومنهج التعاون لان الاذان والامامة مهمتان وتحملهما يتطلب رجلا مسؤولا وليس رجلا يبحث عن سكن او وظيفة مساندة لدخله ... اتوقع ان على وزاة الشؤون الاسلامية الالتفات لهذا الوضع بشكل عملي وتنظيم الحال خاصة المؤذنين لان بعضهم يؤذن فرضا ويترك آخر وخاصة اذان الفجر والظهر الاول ربما بسبب النوم والثاني لوجوده في عمله والحل في إنابة رجل غير سعودي ممن يرجى به خير ويعمل هنا او هناك وربما يكون سائق المؤذن... أعتقد ان غياب اي موظف عن عمله يترتب عليه إجراءات مقننة ومعروفة والافضل تطبيقها على هؤلاء لانهم يؤدون وظيفة مهمة جدا وليست ثانوية او يمكن ان يقوم بها اي رجل بل لابد لها من مؤهلات ومميزات وبالتالي لا تعطى الا لمن يستحقها وليس لمن يملك شفاعة او مظهرا خارجيا يوحي بالتدين دون تمحيص في جوهره...