أصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة بيانا صحفياً مساء الأحد الماضي أكدت فيه أن السعودية تجدد تأكيد دعمها المعاني السامية التي تحملها الألعاب الأولمبية وما تمثله من قيم التميز والصداقة والاحترام، وتؤيد أيضاً أهداف الحركة الأولمبية لإجراء المباريات في جو من المنافسة الشريفة من دون أعباء السياسة أو العنصرية. وقال البيان الذي نشر على موقع السفارة على الشبكة الالكترونية: "السعودية تتطلع إلى المشاركة الكاملة في دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين "لندن 2012" من خلال اللجنة الأولمبية السعودية التي ستتولى الإشراف على مشاركة اللاعبات اللاتي قد يتأهلن للمشاركة ". وانتهى البيان إلى القول: "اللجنة الأولمبية السعودية تعمل بشكل إيجابي وتعاون بناء مع اللجنة الأولمبية لتحقيق هذه المشاركة". وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) السعودية ستسمح للرياضيات السعوديات بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في لندن الشهر المقبل، وقالت حول بيان سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة: "اللجنة الأولمبية السعودية ستشرف على مشاركة الرياضيات السعوديات اللاتي قد يتأهلن للأولمبياد وقرار السماح بمشاركة المرأة السعودية سينهي التنبؤات الأخيرة حول امكانية إلغاء مشاركة الفرق السعودية بأكملها في دورة الألعاب الأولمبية بسبب التمييز بين الجنسين. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونا قبل أعوام يفرض على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية توافقا مع الميثاق الأولمبي. ونقل مراسل ال "بي بي سي" فرانك غاردنر عن مسؤولين سعوديين قولهم إنه نظرا لاقتراب موعد بدء دورة الألعاب الأولمبية فإن الرياضية السعودية دالما ملحس تعد من اقوى المرشحات المؤهلة للمشاركة طبقا للمعايير الأولمبية قبل اصابتها. وكانت ملحس أول سعودية تشارك في دورة عالمية وتحديدا في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت بسنغافورة في 2010 في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية، كما كانت أول خليجية تحرز ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي. وبين فرانك غاردنر أن المسؤولين السعوديين أضافوا أن المجال ربما يكون مفتوحا أمام الآخريات للمنافسة وفي حال تأهلهن سيرتدين ملابس لائقة تحافظ على حشمتهن. وأوضح مراسل ال "بي بي سي" أن هذه الملابس في الغالب ستكون فضفاضة وتغطي الشعر لكن ليس الوجه، معتبرا قرار السماح بالمشاركة خطوة هائلة للسعودية. وفي كل الأحوال فإن مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد تأتي في إطار ما تكفله الشريعة الإسلامية السمحة للمرأة وفق ضوابط الشرع، والإلتزام باللباس المحتشم.