ترك البيان الذي وزعته السفارة السعودية في لندن وأشار إلى مشاركة المرأة السعودية في أولمبياد لندن المقبل آثاره، وصداه في الأوساط الإعلامية، التي تلقفته باعتباره خطوة تاريخية تتيح للمرأة السعودية الظهور في منافسات رياضية مفتوحة للعلن. وفي وقت نقلته فيه شبكة بي بي سي البيان عن السفارة السعودية، بادرت وكالة الأنباء الفرنسية إلى بثه مع خلفيات عنه، موضحة أن الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل أكد في أبريل الماضي أن السعودية لا تتبنى أي مشاركة نسائية في الألعاب الأولمبية والبطولات الدولية المختلفة، ليبقى الباب مفتوحاً أمام اللجنة الأولمبية بتوجيه دعوات إلى "السعوديات المقيمات في الخارج لتكون المشاركة في الإطار المناسب الذي يتفق مع الشريعة الإسلامية". وجاء بيان السفارة مؤكداً أن اللجنة الأولمبية السعودية ستتولى الإشراف على السعوديات اللواتي سيشاركن في الأولمبياد. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونا قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل (كوتا نسائية) في الدورات الأولمبية تماشيا مع الميثاق الأولمبي. وشاركت جميع دول العالم في فئة السيدات ضمن أولمبياد بكين 2008، باستثناء ثلاث هي السعودية وقطر وبروناي، والأخيرتان أكدتا هذا العام التزامهما بالميثاق الأولمبي والمشاركة النسائية في لندن 2012. وتشير تقارير صحافية إلى أن الفارسة دلما ملحس التي شاركت في أولمبياد الشباب في سنغافورة قبل عامين تعد من أقوى المرشحات لخوض غمار أولمبياد لندن 2012 بحكم جهوزيتها. كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية خبر السماح للرياضيات من النساء بتمثيل السعودية في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ البلاد. وذكر موقع صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن القرار يأتي عقب انتقادات دولية مكثفة لرفض السعودية السابق للسماح لنسائها للمشاركة في دورة الألعاب التي تبدأ الشهر المقبل في لندن. كما تؤكد الأخبار أن المشاركة النسائية السعودية ستكون تحت ضوابط من أهمها ارتداء ملابس تحفظ كرامتهن". وهذا يعني ملابس واسعة غير ضيقة وغطاء للرأس لتغطية الشعر. وكانت مشاركات الرياضيات السعوديات قد بدأت في مارس من عام 2006 بمشاركة الفارستين علياء بنت هايل أبوتايه الحويطي، ونورة بنت عبدالعزيز فلمبان ممثلتين لإسطبلات المملكة في فعاليات السباق الدولي للتحمل والقدرة بالبحرين. وفي شهر يوليو من عام 2008 شاركت الفارستان لطيفة الشيخ وسارة بابان في سباق كأس الحرس الوطني لسباق القدرة لمسافة 100 كلم. وكانت أول مشاركة أولمبية لفتاة سعودية على صعيد الشباب للفارسة دلما ملحس (18 عاماً) في شهر أغسطس من عام 2010 في بطولة منافسات دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب في سنغافورة، وحققت حينها الميدالية البرونزية في قفز الحواجز.