سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحلية المياه تنفق 300 مليون ريال لتنظيف مداخن المصانع في جدة وتستخدم «النانو» في محطة أملج 50 موهوباً ببرنامج موهبة الصيفي بجامعة المؤسس يطلعون على مراحل تنقية المياه
تعمل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على مشروع لحماية البيئة من الانبعاثات وملوثات الهواء، حيث أنفقت 300 مليون ريال لإزالة الكبريت والجسيمات الصادرة من مداخن المصانع، والتخفيف من انبعاث الغازات السامة، بغية تحقيق المقاييس البيئية المعتمدة. وقد استقبلت المؤسسة بمدينة جدة 50 موهوباً مشاركا في برنامج موهبة الصيفي المحلي 2012 "تقنية النانو" الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بعمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع (موهبة)، وتابعوا خلال الزيارة مراحل تحلية المياه والأساليب التي استخدمتها المؤسسة للحد من انتشار التلوث البيئي بجدة. وهدفت الزيارة إلى تعريف الموهوبين بعمل المؤسسة وربطها بتقنية النانو، حيث استقبلهم عبدالمجيد أحمد حامد نائب مدير العلاقات العامة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه واستمعوا إلى شرح مفصل من الفنيين بغرفة التحكم على طريقة العمل في محطات تحلية المياه ومراحلها المتعددة، وتجول الموهوبون في المعرض والذي يحتوي على عدد من مجسمات محطات تحلية المياه في الساحل الغربي، والتي بلغت 14 محطة على البحر الاحمر، كما شاهد الموهوبون طرق وأدوات نقل الماء قديماً واستمعوا إلى شرح عن عمل "السقّا" وصعوبة توفير المياه بالمقارنة بالوقت الحاضر. الموهوبون أمام مشروعاتهم الصغيرة ولفت انتباه 50 موهوباً جاءوا من جميع مناطق المملكة مشكلة التلوث البيئي الناجم من أعمدة الدخان الصادرة من أفواه مداخن المصانع، وكيفية استخدام تقنية النانو في الحد من التلوث البيئي، في حين كشف نائب مدير العلاقات العامة عبدالمجيد أحمد حامد عن أن المؤسسة استحدثت تقنية النانو في محطة أملج، وهي في مراحلها الأولى كخطوة نحو استخدام "النانو" في تنقية المياه في المملكة، والتي ستحد من التلوث البيئي وتسهم في تخفيض التكلفة المادية. وبين حامد أن المؤسسة تعمل على مشروع حماية البيئة، حيث أنفقت 300 مليون ريال لإزالة الكبريت والجسيمات الصادرة من مداخن المصانع، والتخفيف من انبعاث الغازات السامة، بغية تحقيق المقاييس البيئية المعتمدة، مشيراً إلى أن محطة جدة أصبحت مع التمدد السكاني في وسط المدينة، وللحفاظ على صحة ساكنيها استحدثت المؤسسة طرقا وأساليب جديدة صديقة للبيئة ك"التناضح العكسي" لتحلية المياه والذي لا يسبب احتراقا، غير أن نسبة تنقية مياه البحر تصل إلى 70 بالمائة، وهي أقل من الإنتاج المزدوج والذي يستخدم في المحطات البعيدة عن المناطق السكانية كمحطة الشقيق والشعيبة. من جانبه شدد الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب رئيس برنامج موهبة الصيفي المحلي بجامعة الملك عبدالعزيز على أهمية تلاقح العلوم التطبيقية فيما بينها للوصول إلى اكتشافات جديدة ستخدم المجتمع في مجال تقنيات النانو. وأضاف ان زيارة الموهوبين للمؤسسة العامة لتحلية المياه مفيدة جدا، وتصب في صلب البرنامج الصيفي، حيث اطلعوا على طريقة تحلية المياه والمراحل التي تمر بها عملية التحلية، وربط الزيارة وما يشاهدونه على أرض الواقع بموضوع البرنامج وهو تقنية النانو، وهذا سيحفزهم على التفكير والبحث عن الحلول بواسطة "النانو"، مشيراً إلى أن تقنية النانو ستخفض من حجم التكلفة التي تنفقها الدولة على تحلية مياه البحر، كما ستحد من نسبة التلوث جراء انبعاث الغازات السامة من محطات تحلية المياه.