تابع 60 موهوباً مشاركاً في برنامج موهبة الصيفي 2011 “تقنية النانو”الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بعمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع (موهبة)، مراحل تحلية المياه خلال زيارتهم للمؤسسة العامة لتحلية المياه بمدينة جدة. واستقبل الموهوبين المهندس صالح الغامدي من المؤسسة العامة لتحلية المياه وشرح لهم طريقة العمل في محطات تحلية المياه ومراحلها المتعددة، وتجول الموهوبون في المعرض والذي يحتوي على عدد من مجسمات محطات تحلية المياه في السعودية، والتي تقع في 15 موقع 12 منها على البحر الأحمر و3 على الخليج العربي إضافة إلى طرق نقل الماء في القدم، كما شاهد الموهوبون عرضا مرئيا عن عمل أقسام وفروع محطات تحلية المياه. وأكد المهندس خلال تجول الموهوبين على أهمية استخدام تقنية النانو في مجال تحلية المياه، والتي ستسهم في خفض تكاليف تحلية المياه وبين للموهوبين الأسلوب المتبع في تحلية المياه حيث ان هناك طريقتين يتم بواسطتها تنقية المياه الأول “التبخير الوميضي” وهي تبخير ماء البحر تحت ضغط منخفض ودرجة حرارة منخفضة ثم تكثيفه بالتبريد وتمثل 95% من إنتاج المحطة، والثانية “بالناضحي العكسي” وهي فصل الماء النقي عن الأملاح في ماء البحر باستخدام ضغط أعلى من الضغط الأسموزي عبر غشاء شبه نفاذ ولا تمثل من نسبة الإنتاج إلا 5% فقط. كما زار الموهوبون غرفة التحكم لمضخات المياه “التوربينات” واطلعوا على لوحة التحكم والتي يدار بواسطتها العمل. من جانبه وأوضح الدكتور عبدالرحمن الحبيب رئيس برنامج موهبة 2011 “تقنية النانو” الصيفي أن زيارة الموهوبين للمؤسسة العامة لتحلية المياه مفيدة جدا، وتصب في صلب البرنامج الصيفي، حيث اطلعوا على طريقة تحلية المياه والمراحل التي تمر بها عملية التحلية، وربط الزيارة وما يشاهدوه على ارض الواقع بموضوع البرنامج وهو تقنية النانو، وهذا سيحفزهم على التفكير والبحث عن الحلول بواسطة التقنية. وبين الدكتور إقبال إسماعيل المشرف علمي على تقنية النانو في تنقية المياه أن تقنية النانو ستحد من نسبة التلوث جراء انبعاث الغازات السامة من محطات تحيلة المياه، كما ستخفض من حجم التكلفة التي تنفقها الدولة على تحلية مياه البحر، وركز على أهمية تلاقح العلوم التطبيقية فيما بينها للوصول إلى اكتشافات جديدة ستخدم المجتمع في مجال تقنيات النانو.