عم الحزن والأسى كافة مواطني المملكة العربية السعودية والأمتين الاسلامية والعربية لدى تلقيهم خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز فالفقيد فقيد امة بأكملها وذلك لما عرف عن سموه الكريم بتمسكه بأهداب العقيدة الإسلامية وقد اتخذ رحمه الله تعالى الحوار أسلوباً والإصلاح منهجاً وقد كان رحمه الله همه الأول هو البحث عن راحة المواطن والمقيم وكل من يعيش على هذه الارض الطيبة المباركة أرض الحرمين الشريفين .... ان الكلمات تعجز عن التعبير واللسان يعجز عن النطق والقلم يجف ويعجز عن الكتابة وان الحزن ليعم أرض المكان وإن المشاعر لتتدفق حزناً والأسى يغطي جنبات المكان على سموه الكريم ان الحزن والأسى على سموه الكريم يأسر عقولنا وقلوبنا فقد كان نايف بن عبدالعزيز رجل دولة من الطراز الاول يشهد له تاريخه العريض وإن وفاة سموه فاجعة هزت قلوب الناس جميعاً لقد ودعنا رجلا رسخ مفهوم الأمن في المملكة العربية السعودية حتى ان قواعده وخططه وبرامجه المنفذه باتت مدروسة لكافة البلدان العربية من حيث الاسلوب والتعامل الامثل في القيادة الأمنية والسياسية والتي أصبحت سمة من سماته وصفة من صفاته العظام الكثيرة فقد عرف عنه حبه للعمل الأمني فقد كان شخصية فذة نذرت حياتها للدفاع عن قضايا المملكة وحماية مقدراتها في مواجهة العابثين في أمنها والطامعين في خيراتها ولقد تميز رحمه الله تعالى بالحزم والثبات عند الشدائد وكما كان سموه حازماً مع كل العابثين بأمننا الا انه في المقابل كان قلباً رحيماً وأبا وأخا لكل المخلصين كما كان لسموه الكريم دعماً كبيراً لكل الاعمال الخيرية والإنسانية وكانت له يد واضحة في تقديم المساعدات لكافة الدول التي تحتاج المساعدات فقد كانت أعماله الخيرية الكل يستشهد بها سواء على الصعيد الداخلي المحلي او الخارجي للدول العربية والاسلامية وان المجال لا يتسع لنا ان نعدد مناقبه رحمه الله وصفاته او ان نعبر لو بشيء بسيط عما في دواخلنا تجاه سموه الكريم ولكن نقول رحم الله نايف بن عبدالعزيز وأجزل مثوبته وعوض خادم الحرمين الشريفين والأسرة الحاكمة الكريمة والشعب السعودي الابي الذي برهن لكافة الشعوب التمسك والحب بين الحاكم والمحكوم ولكافة الامتين الاسلامية والعربية في فقيدها خيراً وأجراً وإنا لله وإنا اليه راجعون. *مدير الشؤون الادارية والمالية في ادارة أوقاف ومساجد بريدة