عبر مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا عن بالغ الحزن والأسى في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية ، وقال معاليه : إن المصاب في وفاة سموه رحمه الله تعالى لأمر جللٌ يهتزّ له الوطن، ويحزن له كل مواطن تفيّأ ظلال الأمن الذي قيّضه الله لهذه البلاد المباركة على يد هذا الرجل الذي لم يهدأ له بال ولم تغمض له عين حتى استأصل جذور الإرهاب وجفف منابعه. وأضاف : لقد أطفأ الله جل وعلا بالفقيد رحمه الله جذوة الفتنة ونار العنف والإرهاب، حيث جعله الله غصة في حلوق المفسدين، وسيفاً بتاراً في وجوه المخرّبين، ولقد وقف -غفر الله له- جبلاً شامخاً وحصناً منيعاً في طريق جماعات الفتنة والتفجير والإفساد، حتى عرف بلقب رجل الأمن الأول في البلاد ، ولقد عُرف الأمير نايف رحمه الله بالقوة في الحق والتفاني في خدمة الوطن، فلم يكن ممن تأخذه في الحق لومة لائم، ولم يعرف التواني عن أداء الواجب يوماً، يشهده له بذلك القاصي والداني وكل من عرفه. وقال : لم يكن الأمن وحده مجال الفارس الفقيد، بل لقد أولى العلم عناية خاصة فهاهي جائزة سموه العالمية لخدمة السنة النبوية مؤسسة شامخة تُعنى بخدمة سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في بلده الشريف، بدعم بحوث السنة، وتعزيز المنافسة بين حفاظها وطلابها، كما تحتضن جامعاتنا كراسي بحث عديدة تهتم بجوانب شتى تصب كلها في دعم الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعزيز القيم والأخلاق، وإرساء الأمن الفكري . كما قد وجدت الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة عناية خاصة من لدن سمو الأمير الفقيد – تغمده الله برحمته -، فقد شرُفت من سموّه بزيارتين، إحداهما زيارة خاصة في لقاء مفتوح مع منسوبي الجامعة، وزيارة أخرى لرعاية وافتتاح مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف الذي نظمته الجامعة قبل نحو عامين، ولم يزل رحمه الله يساند الجامعة في كافة مناشطها وقضاياها. وأضاف : يكفي الجامعة فخراً أنها تحتضن كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي كان محط اهتمام سموه ،وشُرُف منسوبوه بلقاء وتوجيهات سموه رحمه الله تعالى ، وإننا بهذه المناسبة باسمي وباسم منسوبي الجامعة كافة، لنرفع أصدق التعازي وأحرّ المواساة إلى مقام الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في وفاة أخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولأبنائه وإخوته أصحاب السمو الملكي الأمراء، وللأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي والعالم الإسلامي، ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويرفع درجته، ويُعلي مقامه، إنه ولي ذلك والقادر عليه .