رفع مدير عام الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري خالص التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولجميع أفراد الأسرة المالكة وأبناء الشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد وزير الداخلية رحمه الله. وقال : لقد فجعنا بوفاة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - ذلك الرجل الذي سخر جهده ووقته لترسيخ أمن الوطن واستقراره على مدى عقود بعد أن تربى في مدرسة والده المؤسِّس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ، وتشرّب منها خصائص الحكمة والسداد ، ونذر الوقت والجهد كله لخدمة الوطن. وأضاف الدكتور القفاري كان الخبر الأليم على جميع منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإعلان وفاة رجل الوطن الشامخ وصمام الأمن صاحب الصفات الحميدة والعضد الأمين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولجميع إخوانه ممن حكموا المملكة العربية السعودية بقدراته الفذة على التعاطي الحكيم مع القضايا المحلية والإقليمية والدولية ومعالجتها . وأكد أنه لا يمكن أن تذكر شعيرة الحج دون الإشارة إلى بصماته - رحمه الله - وحرصه على أمن الحجيج وترؤسه لجنة الحج العليا لعقود استطاع من خلالها توفير جميع السبل لأداء الحجاج مناسكهم في طمأنينة وسلام . كما كان الفقيد - رحمه الله - رائداً للعلم والثقافة والإعلام والعمل الخيري الإنساني ، حيث تمثل مبادرته بإنشاء الصرح الأكاديمي العملاق ''جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية'' منارة رسخت دعائم الدراسات والبحوث في قضايا الإرهاب والجريمة والمخدرات ، وأصناف الجنوح ، وأفرزت نتائج مميزة في هذه المجالات أسهمت في بلورة آليات علمية عملية عن سبل الخلاص من آفاتها وتداعياتها . وأضاف أن المملكة سجلت برعايته المباشرة شهادات الدول المتقدمة على نجاحها الباهر في إستراتيجية مواجهة الإرهاب والقضاء عليه ، ففي الحين الذي فشلت فيه بعض التجارب في التعامل مع الإرهاب نجد أن تجربة المملكة التي رعاها سموه كانت فريدة من نوعها حيث اتخذت عدة مسارات في التعامل مع الظاهرة ، مستذكراً مقولة سموه - رحمه الله - الشهيرة " الفكر لا يحارب إلا بالفكر" دلالة على عمق فكرة وثاقب رؤيته في مواجهة هذا الداء. وأكد أن شعيرة الأمر بالمعروف لقيت اهتماما خاصا من سموه برعاية برامج الرئاسة وتطوير أعمالها والدفاع عن كيانها ، ككرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتدشين سموه للخطة الإستراتيجية للهيئة ، إلى جانب توجيهاته الحانية للعاملين في سلك الرئاسة وحمايته للهوية الإسلامية والعربية للمملكة من دلائل هذه العلاقة الوطيدة . وأشار إلى أن الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمة الله - ترك لنا مدرسة مستقلة المعالم غزيرة المضامين تستحق أن تطلع عليها الأجيال وتنهل منها الإدارة المحنكة للملفات الخطرة ، مؤكداً أن المدرسة سيجد فيها الباحثين مادة غنية لإثراء المكتبة الأمنية والإدارية ، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته وعفوه ويخلف على المسلمين خيراً ويسكنه الجنة ويعوضنا في أبنائه البررة ، ويجبر مصابنا ويحسن عزاء خادم الحرمين الشريفين ، والأسرة الكريمة والشعب السعودي . // انتهى //