تحدث معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك عن مآثر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائلا: لقد فقدت الأمتان الإسلامية والعربية رجلاً لطالما كان الابن البار والسياسي البارز، والرمز في تمسكه بتعاليم دينه والعين الساهرة بعد الله عز وجل على شؤون امن هذه البلاد الطاهرة فكان له الدور والريادة فيما وصلت إليه هذه البلاد في معدلات الأمن والأمان. رحم الله الفقيد الغالي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، فقد كان رائداً من رواد توطين الأمن وتطوير قطاعاته وأفنى حياته ساعداً قوياً ومعيناً مخلصاً لملوك هذه الدولة فكان رجل الأمن الأول الساهر على أمننا الداخلي وعلى راحة ملايين الحجاج سنوياً فحظي بالمحبة والإعزاز من أمته جمعاء فنال عن جدارة واستحقاق أعلى الأوسمة وأرقى شهادات الشكر والتقدير ولم تكن مجاملة بل اعترافا بعطاءات وإنجازات تستحق الثناء. رحم الله الأمير نايف الذي عرف بحلمه اللامحدود وحزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات، وحرصه على دعم العلم وأهل العلم . نعم إنه يوم حزين برحيل الأمير نايف ، ودعت فيه البلاد رجلاً عرف بقربه من الشعب واستماعه لهم بكل هدوء وتقبله الأمور بكل رحابة صدر ورحمة والتماسه لحاجة المواطن بشكل مستمر وفي كل وقت فقد أمضى سنوات طويلة يخدم الوطن والمواطن اشتهر فيها ببعد النظر والحكمة ، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع - رحمه الله -. إن فقده رحمه الله كبير جداً على محبيه وعلى وطنه أكبر ، وأثر غيابه أكبر ولكن وجوده بيننا بما تحقق من انجازات مشهود لها في عدد كبير من قطاعاتنا الأمنية التي كان فيها خير رجل وخير سند لولاة الأمر عندما تسنم حقيبة الأمن لسنوات طوال لخير شاهد على بقائه بيننا ويعزز ذلك ما قدمه من أعمال خيرية. رحم الله الأمير نايف واسكنه فسيح جناته وعزائي الأكبر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولإخوانه الكرام وأبنائه الأعزاء والعزاء موصول إلى كل أفراد الشعب السعودي الكريم والى محبيه في كل أرجاء العالمين العربي والإسلامي، وجعل لنا في إخوانه خير خلف لخير سلف. "إنا لله وإنا إليه راجعون".