عبر مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي عن بالغ حزنه ومنسوبي الإدارة العامة للسجون بالمملكة عن نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله. وقال في تصريح ل "الرياض" لا تسعني كلمات الحزن والأسى في وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله تعالى – ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله فلقد كان تلقّي هذا الخبر بمثابة الصدمة والفاجعة التي وقعت على كل فرد من أفراد المجتمع السعودي ، فهم يعلمون ما قدّم المغفور له بإذن الله تعالى من تضحيات وجهود يشهد لها المجتمع الدولي قبل المحلي. وتابع: فقد أسماه شعبه برجل الأمن الأول، كيف لا وقد رأوا تصديه للعديد من الملفات الأمنية الهامّة والمعقّدة وأثبت فيها بعد نظرته وعمق تفكيره في حلها والقضاء عليها ، ولعل من أبرز تلك الملفات هو ملف الإرهاب فكلنا يعلم ما يخطط ويستهدف به أمن هذه البلاد من أطراف عدة حاولت حرق وتفجير ودمار الفرد السعودي قبل البنى التحتية لبلاده. وزاد فهذه البلاد قد تأسست على كلمة التوحيد واستقت دستورها من مناهل الشرع الحكيم فلا عجب أن يكون أبناؤها وبناتها ومسؤولوها هم الحصن المنيع ضد كل خطر وكيد أريد بها. وأضاف اللواء الدكتور علي الحارثي قائلاً لقد كان – رحمه الله تعالى – شخصية قيادية فذّة وحكيماً متأنياً في اتخاذ القرارات ، قد أصّل فينا العمل الدؤوب والسهر على راحة وأمن أبناء هذا البلد من خلال توجيهاته الدائمة لنا في كل زيارة ولقاء يجمعنا به ، فقد كان همّه وشغله الشاغل استتباب الأمن في جميع أنحاء وطننا الغالي مهما كلّف ذلك الأمر امتدت أعماله ومهامه – رحمه الله تعالى –فبعد أن تولى أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – مقاليد الحكم في المملكة أمر بتنصيبه ولياً للعهد إضافةً لعمله السابق وزيراً للداخلية فكان –رحمه الله تعالى - على قدر تلك المسئولية العظيمة والثقيلة التي أثبتت لنا مجدداً أننا أمام شخصية أمنية وسياسية استطاعت عبر تاريخها الحافل ترسيخ مفهوم الأمن وتطبيقه والاهتمام بأحوال المواطن وتسيير أموره في كافة المجالات. وفي نهاية تصريحه قال مدير عام السجون اللواء الدكتور الحارثي نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يبدله داراً خيراً من داره وأهلا خيرا من أهله ، وأن يجعل ما قدّم في ميزان حسناته، ولا يسعني في الختام إلا أن أتقدم بالعزاء والمواساة باسمي واسم منسوبي المديرية العامة للسجون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ولإخوان الفقيد وأبنائه والأسرة الحاكمة وللشعب السعودي النبيل سائلين المولى عز وجل أن يعظِّم أجرهم ، وأن يرزقهم نعمة الصبر والسلوان ، إنه على ذلك قدير.