عثر على تسع جثث مساء الخميس لاشخاص "بعضهم قتل ذبحا" في بلدة حمورية في ريف دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واكد ناشطون ان "المجزرة" ارتكبتها قوات النظام السورية "على اساس طائفي"، بينما لم يجزم المرصد بالجهة المنفذة. وقال المرصد الجمعة "عثر على جثامين تسعة مواطنين في بلدة حمورية في ريف دمشق، بعضهم قتل ذبحا على ايدي مجهولين". وفي وقت لاحق، ندد المرصد في بيان بعدم تحرك المراقبين الدوليين المتواجدين في دمشق وريفها الى بلدة حمورية، مشيرا الى العثور قبل اسبوعين على امراة واطفالها في البلدة نفسها قتلوا بالطريقة نفسها، ولم يتجاوب المراقبون مع طلب التوجه الى المكان. وذكر المرصد بانه تم تصوير تلك الحادثة ونشرت الصور على شبكة الانترنت وشوهد فيها الاطفال وقد فارقوا الحياة، بينما كانت المرأة "تلفظ انفاسها الاخيرة امام الكاميرا". متظاهرون ضد نظام الأسد في مدينة درعا (أ ف ب) ودعا "النشطاء الذين عثروا على جثامين المواطنين التسعة وجثامين السيدة واطفالها وقاموا بتصويرهم الى التعاون مع المراقبين الدوليين من اجل تقديم القتلة الى العدالة". وقال ان "حياة المواطن السوري ليست مجرد رقم يذكر في الاعلام او رقم يدون على مفكرة". وجدد الطلب من لجان المراقبين الدوليين "التحرك الفوري الى المنطقة للتحقيق" بالجريمة. واتهم مكتب حقوق الانسان التابع للمجلس الوطني السوري النظام بالجريمة. وقال في بيان ليلي ان "النظام ابتكر اسلوبا جديدا في الاجرام في ريف دمشق، بذبحه بالسكاكين تسعة مزارعين في بلدة حمورية بكل دم بارد". واشار البيان الى ان منفذي "المجزرة" قاموا "ببتر اعضاء من الشهداء من أيدي وارجل واعضاء تناسلية". صورة وزعتها شبكة شام نيوز المعارضة لدخان متصاعد من حي الخالدية في حمص بعد تعرضه لقصف قوات النظام (أ.ف.ب) ووصف "المشهد" بانه "لا يمت الى الانسانية بصلة". واوضح مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق من جهته ان قوات النظام كانت بدأت منذ الصباح و"كما هي الحال منذ شهر"، بقصف منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لا سيما حمورية ودوما "بالدبابات والمدافع الثقيلة ومضادات الطيران". واشار الى ان العملية كانت لا تزال مستمرة ليل الخميس ، وان النظام يستقدم "تعزيزات عسكرية باعداد كبيرة" الى المنطقة. وقال مجلس قيادة الثورة في بيان انه "تم ذبح أغلب شهداء حمورية بشكل طائفي وهناك عدد لا يحصى من الجرحى". وذكرت لجان التنسيق المحلية ان القصف طال مناطق اخرى في ريف دمشق الخميس بينها عربين وزملكا والزبداني. وذكر الناشط فارس محمد ان القصف على الزبداني تزامن مع خروج تظاهرة مسائية حاشدة مندددة بنظام الرئيس بشار الاسد. واشار الى ان القذائف التي مصدرها حواجز لقوات النظام في المنطقة اصابت منازل واوقعت جرحى. وافاد المرصد الجمعة عن سقوط قذائف قبل الظهر مصدرها القوات النظامية على مدينة دوما في ريف دمشق. من جهة اخرى، افاد المرصد الجمعة عن تجدد القصف صباحا على بلدة عندان في محافظة حلب (شمال) "التي تحاول القوات النظامية السورية اقتحامها منذ امس"، وهو يترافق مع اشتباكات بينها وبين مقاتلين معارضين. وقد قتل مواطن في البلدة في اطلاق نار. كما وقعت اشتباكات فجرا في مدينة دير الزور (شرق)، تركزت قرب مقر للمخابرات والشرطة العسكرية. وتجدد القصف صباحا على حيي الخالدية وجورة الشياح واحياء اخرى في مدينة حمص (وسط)، بحسب المرصد الذي اشار الى ان القصف كان مستمرا على هذه المناطق خلال الليل. وقتل الخميس 84 قتيلا في اشتباكات وعمليات تفجير وقصف واطلاق رصاص على حواجز واغتيالات في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. والقتلى هم 48 مدنيا و22 عنصرا من قوات النظام، و14 مقاتلا معارضا. ودعت المعارضة السورية الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار "الاستعداد التام... للنفير العام". من ناحية اخرى قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة إن قوات النظام السوري تستخدم العنف الجنسي لتعذيب الرجال والنساء والصبية في مراكز الاحتجاز. وأجرت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك مقابلات مع 10 محتجزين سابقين، بينهم سيدتان، وقد وصفوا تعرضهم للعنف الجنسي أو مشاهدتهم لمشاهد منه في أماكن الاحتجاز بما في ذلك " الاغتصاب وهتك العرض باستخدام أدوات وتلمس الأماكن الحساسة، والاجبار على العري لفترة طويلة، واستخدام الصدمات الكهربائية وضرب الأعضاء التناسلية". وقال كثير من المعتقلين السابقين إنهم تعرضوا للسجن بسبب نشاطهم السياسي بما في ذلك المشاركة في احتجاجات. وقالت سارة لي ويتسون مديرة المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط : "إن العنف الجنسي اثناء الاحتجاز هو أحد الأسلحة المريعة الكثيرة في ترسانة اتعذيبل الخاصةب بالحكومة السورية ، وتستخدمه قوات الأمن السورية بانتظام لإذلال واحتقار المحتجزين مع الإفلات الكامل من العقاب". واوضح ويتسون "لاتقتصر الاعتداءات على مراكز الاحتجاز.. فقد اعتدت قوات الحكومة والمسلحين المؤيدين للحكومة (الشبيحة) جنسيا على نساء وفتيات أثناء مداهمة المنازل واجتياح المساكن".