ها نحن في بداية الإجازة الصيفية التي تتطلع العديد من الاسر الى الاستمتاع بها سواء في قضاء الاجازة داخل المملكة او خارجها ومن ثم العودة الى مقاعد الدراسة والعمل في بداية العام الدراسي القادم ان شاء الله. ولاشك ان الجميع يأمل ويرجو ان يتمتع بإجازة صيفية سعيدة وان يجد الخدمات ووسائل الراحة وقد تم تهيئتها وتجهيزها لتناسب القادمين الى تلك المصائف كالطائف وابها والباحة وغيرها من المناطق اللطيفة الاجواء. أو بقية المناطق التي تقيم المهرجانات السياحية الممتازة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ هل تم الاستعداد لموسم الصيف هذا العام من جميع الجهات الخدمية وما هو حجم هذا الاستعداد وما الجديد في موسم الصيف هذا العام وهل راعت الجهات المختصة اجتماع موسم الصيف مع شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وما يترتب على اجتماع هذه المناسبات من ازدحام في الاسواق وقوة شرائية كبيرة وازدحام على المطاعم والمساجد واماكن الاحتفالات العامة. خاصة وان الجميع قد لاحظ ان بعض المشاكل تتكرر كل عام ولانجد حلا لها في المواسم المقبلة كالازدحام المروري الخانق وقلة او انقطاع السلع التموينية والغذائية واجهزة صرف النقود في بعض المناطق نتيجة الاقبال التجاري الكبير على تلك السلع والبضائع اضافة الى الازمة التي تواجه كل مسافر كل عام وهي ازمة الحجز على الخطوط الجوية ومايتبعها من تكدس لآلاف الركاب والبضائع في المطارات في منظر مؤسف يدل على سوء التخطيط وعدم الاستعداد المسبق لمثل هذه المواسم اضافة لعدم تجهيز المحطات والاستراحات المتناثرة على الطرق السريعة وعدم التأكد من ملءئمتها للمسافرين وتوفر ادنى درجات النظافة والاستعداد لذلك السائح الكريم. كل ما ارجوه هنا ان نشاهد موسمَ صيف جميلا حافلا بالفعاليات والانشطة الترفيهية المفيدة وان نشاهد ترتيباً وتخطيطاً ميداني راقياً يدل على ما وصلنا إليه من تقدم ورقي ويعكس الاهتمام الكبير الذي يجده بلدنا المعطاء من القيادة الأبية. * جامعة الخليج