بعد صدور «إعلان بعبدا» إثر افتتاح جلسة الحوار الأولى يوم الإثنين الفائت وتحديد رئيس الجمهورية ميشال سليمان يوم 27 الجاري موعدا جديدا لعقد هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا لخّص قيادي في «تيار المستقبل» انتظارات التيار وقوى 14 آذار من نتائج بأن» أقصى ما ننتظره من نتيجة للحوار هو تمرير فصل الصيف بهدوء وسلام!». وقال القيادي ل»الرياض»: قررنا المشاركة في الحوار بعد رفض لسببين اثنين الأول داخلي يتمثل برغبة مناصرينا بذلك وخصوصا أصحاب المصالح والتجار وأصحاب المؤسسات الذين رغبوا بعقد حوار وطني ينفّس الجوّ السائد والثاني رغبة الناس وخصوصا من سكان مناطق التماس المذهبي المتداخلة بالحوار تجنبا لأي توتّر». ولا يغفل القيادي الدّفع الذي قدمته برقية خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس ميشال سليمان « والتي أتت في وقت أراحت الجو السياسي واعطت زخما لتيار المستقبل ولجمهوره». ولفت ألا توقعات كبرى من الحوار «سوى تمرير الصيف بهدوء وسلام». وبالسؤال عن الهيئة التأسيسية التي اقترحها أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله والتي كادت تدرج في «إعلان بعبدا» وتم إلغاؤها بإيعاز من الرئيس فؤاد السنيورة قال القيادي المذكور: «لا فائدة من التخلي عن اتفاق الطائف وأي إعادة بناء غير مضمونة النتائج». وقرأ القيادي في الخطابين الأخيرين للسيد حسن نصرالله مجموعة عناوين تبين التغيرات التي تنعكس على الحزب مشيرا الى طلب نصرالله عدم استخدام البر للرحلات الى أماكن العبادة في إيران عبر سوريا، «ما يشير بوضوح الى ان الطرق البرية أغلقت امام «حزب الله» والنظام السوري لا يزال موجودا فكيف إذا قام مكانه نظام معاد او محايد في أفضل الأحوال». ولفت الى قول نصرالله بأن الطائف انتهى وثمة رغبة بهيئة تأسيسية جديدة مشيرا الى أن «الأمر غير مطروح وأن «إعلان بعبدا» تمسك باتفاق الطائف». لافتا ما يريد السيد نصرالله قوله هو الآتي: «أنا مستعد لتسليم الدولة السلاح عندما آخذ الدولة برمّتها». ولفت في نقطة ثالثة الى «دعوة نصر الله المعارضة السورية الى محاورته في شأن المخطوفين الأحد عشر، ورأى في ذلك إشارة تستحق التوقف عندها». ونفى القيادي أن يكون الرئيس سعد الحريري قد أخطأ في فهم الإشارات التركية في شأن المخطوفين اللبنانيين ونافيا في الوقت ذاته بعثه أي رسالة اعتذار الى السلطات التركية، وقال: «تبلغ الرئيس الحريري خبر إطلاق اللبنانيين من وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو الذي عاد وأبلغ الرسالة ذاتها إلى وزير الخارجية عدنان منصور كما أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغ رسالة بالمعنى ذاته إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبالتالي إن الدولة التركية هي التي أبلغت الدولة اللبنانية هذا الكلام» وقال إن «طائرة الرئيس الحريري لا تزال موجودة في أحد المطارت التركية بانتظار إطلاق المخطوفين».